كاليفورنيا تحترق! أكبر حريق هذا العام يهدد السكان والطبيعة
أكبر حريق غابات هذا العام في كاليفورنيا: حريق مادري يستعر، ويتضرر 30 ألف هكتار. عمليات الإخلاء والتحديات لقسم الإطفاء.

كاليفورنيا تحترق! أكبر حريق هذا العام يهدد السكان والطبيعة
أحد أكثر الحرائق تدميراً هذا العام يستعر حاليًا في كاليفورنيا: حريق مادري. ومع انتشاره على مساحة 30 ألف هكتار تقريبًا وتم احتواء 10 بالمائة فقط منه، فإنه يشكل تهديدًا خطيرًا لسكان المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وقد أصدرت السلطات بالفعل أوامر إخلاء للمجتمعات المتضررة، في حين تم إغلاق الطريق السريع جزئيًا لتسهيل وصول خدمات الطوارئ. كما أخبار بي زد وأفادت التقارير أن سبب الحريق غير واضح حاليًا، وهو ما لا يجعل الوضع أسهل نظرًا لحرائق أخرى أصغر حجمًا في المنطقة.
وتساهم الظروف الجوية الحالية أيضاً في تفاقم الوضع: فدرجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى حوالي 35 درجة مئوية والرياح القوية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 64 كيلومتراً في الساعة تجعل أعمال الإطفاء أكثر صعوبة إلى حد كبير. وفي مقاطعة سان لويس أوبيسبو، شمال سانتا باربرا، ينتشر الحريق بشكل متفجر عبر التضاريس الجبلية. وتنشط العشرات من الحرائق الصغيرة في أجزاء مختلفة من ولاية كاليفورنيا، بما في ذلك حريق وولف في مقاطعة ريفرسايد، والذي تم احتواؤه بنسبة 55% ودمر ما يقرب من 10 أميال مربعة من الغابات، وفقًا للتقرير. الأخبار اليومية.
ظلال الماضي
تظهر نظرة على الماضي القريب أن ولاية كاليفورنيا اضطرت بالفعل إلى مواجهة الحرائق المدمرة هذا العام. وفي يناير/كانون الثاني، اندلع أسوأ حريق في تاريخ لوس أنجلوس، حيث فقد حوالي 30 شخصًا حياتهم واحترق أكثر من 150 كيلومترًا مربعًا من الأراضي. ولم تكن الظروف الجوية الجافة ناجمة عن هذه الكوارث فحسب، بل تفاقمت أيضا. ويشير الخبراء، مثل دانييل سوين، متخصص المناخ من جامعة كاليفورنيا، إلى أن النباتات في المنطقة قد جفت بالفعل، مما يزيد من خطر حدوث المزيد من الحرائق. مرآة اون لاين وأوضح بالتفصيل.
تواجه إدارات الإطفاء في كاليفورنيا تحديًا كبيرًا، خاصة وأن الظروف في بقية أنحاء الولاية بالكاد تهدأ. تشير التوقعات القريبة المدى إلى أن الصيف سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة لكاليفورنيا، مع احتمال نشوب المزيد من الحرائق في الأسابيع المقبلة. إن آثار تغير المناخ محسوسة ومن المأمول أن يتحسن الوضع قريبًا لمنع المزيد من المعاناة والدمار.