إسرائيل تهزم إيران: نقطة تحول خطيرة في صراع الشرق الأوسط!
تهاجم إسرائيل إيران في 13 يونيو 2025. ويلقي المقال الضوء على خلفية الصراع وتأثيره على المنطقة.

إسرائيل تهزم إيران: نقطة تحول خطيرة في صراع الشرق الأوسط!
صباح الجمعة الماضي، كانت هناك ضربة عسكرية إسرائيلية صادمة ضد إيران، في وقت تضعف فيه القيادة الإيرانية. أفاد هذا ال نيوزيلندي. ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران تشكل أكبر تهديد لإسرائيل، خاصة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ودعمها لجماعات معادية مثل حماس وحزب الله. الهجوم الحالي هو نتيجة عقود من العداء والعمليات السرية بين البلدين.
وتصاعد الوضع بعد هجوم حماس المدمر على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى رد عسكري قوي من القدس. ومنذ ذلك الحين، تراجع تأثير ما يسمى "محور المقاومة" الذي يدير إيران بشكل كبير. فبدلاً من الحلفاء الخمسة الأصليين، أصبح ثلاثة فقط قادرين على التحرك، كما انخفض الدعم لحماس وحزب الله بشكل ملحوظ. ويأتي كل ذلك على خلفية وقف إطلاق النار مع إسرائيل منذ نوفمبر 2024، وإعلان حزب الله أنه لن يتدخل.
الهجوم وعواقبه
واستهدف الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو 2025 عدة منشآت نووية وعسكرية وأدى إلى مقتل قيادة رفيعة المستوى في القوات الجوية الإيرانية. واعتبرت إيران هذه الخطوة بمثابة إعلان حرب وردت بهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل. وفقا ل أخبار ا ف ب وفي السنوات الأخيرة، مضت طهران قدما في تطوير برنامجها النووي الذي يعتبره المجتمع الدولي تهديدا. وعلى الرغم من الادعاءات بأن هذه الجهود هي لأغراض سلمية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية.
وتعتبر القيادة الإيرانية إسرائيل العدو الرئيسي وترى في الضربة العسكرية نقطة تحول حاسمة في التاريخ. كانت الثورة الإسلامية عام 1979 بمثابة بداية لشقاق عميق بين البلدين. في ذلك الوقت، أعلن آية الله روح الله الخميني أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما العدوان اللدودان لإيران، ورفض حق إسرائيل في الوجود، الأمر الذي شكل العلاقة العدائية بين البلدين والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
ردود الفعل الداخلية والسكان
في 13 يونيو 2025، احتفل العديد من الإيرانيين في طهران بالضربة الانتقامية ضد إسرائيل. لكن السكان منقسمون داخليا. كثيرون لا يدعمون حكومتهم. وعلى الرغم من الخطاب العدواني الذي يستخدمه النظام، يبدو أن الشعب الإيراني يشعر بالقلق إزاء انعدام الأمن. يبدو أن عددًا كبيرًا من الناس ينظرون سرًا إلى وفاة القيادة العسكرية على أنها تحرر، بهذه الطريقة التقارير من دويتشلاندفونك يقترح.
إن المشاكل في إيران، مثل عدم تحسن الظروف المعيشية، تعني أن السكان لا يقدرون الاستثمار في الجماعات المسلحة. وتظهر الاستطلاعات أن العديد من الإيرانيين يعارضون السياسة الخارجية العدوانية ويدفعون بدلاً من ذلك إلى إيجاد حل للمشاكل في الداخل.
وتستمر التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران في التصاعد. ولا يبدو أن نهاية الأعمال العدائية تلوح في الأفق في المستقبل المنظور. ويظل الصراع الإقليمي، المدفوع بالترابط والتدخل المتبادل بين الدولتين، نقطة محورية للنزاعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.