موجة حارة ومزاج احتفالي: 30 ألفًا في موكب الفخر الملون في روما!
في 15 يونيو 2025، احتفل آلاف المشاركين بموكب الفخر في روما تحت شعار "Fuorilegge" وسط حرارة شديدة.

موجة حارة ومزاج احتفالي: 30 ألفًا في موكب الفخر الملون في روما!
شهدت روما، يوم السبت 15 يونيو 2025، احتفالاً مذهلاً بالتنوع. وخلال موجة الحر التي سجلت فيها درجات حرارة وصلت إلى 36 درجة، احتفل عشرات الآلاف من الأشخاص موكب الفخر في العاصمة الإيطالية. قدرت الشرطة المحلية عدد المشاركين بحوالي 30 ألفًا، بينما تحدث المنظمون عن عدد مثير للإعجاب يصل إلى مليون شخص يسيرون معًا في الشوارع ويدافعون عن حقوق مجتمع LGBTQI+.
يا له من مشهد! لم يكن العرض مجرد تعبير ملون عن الهوية، ولكنه أيضًا مناسبة مهمة للفت الانتباه إلى التحديات والتمييز الذي يواجهه الأشخاص المثليين في إيطاليا. وقد عزز شعار "Fuorilegge" (خارج القانون) هذه الرسالة ولفت الانتباه إلى عدم المساواة القانونية. ورقص المشاركون المبتهجون تحت أشعة الشمس الساطعة، واصطفوا على جانبيهم 40 عربة مزينة بشكل احتفالي، واستعرضوا المعالم السياحية الشهيرة مثل الكولوسيوم وحمامات كركلا.
رسائل سياسية واجتماعية
ولم يكن العرض احتفالا فحسب، بل كان أيضا بيانا سياسيا. وكانت العديد من الملصقات، بما في ذلك الرسائل المؤيدة لفلسطين والمناهضة لبوتين، مرئية بوضوح وتعكس آراء المشاركين ورغباتهم. وكان من بينهم ممثلون عن مختلف الأحزاب بالإضافة إلى عمدة روما روبرتو جوالتيري، الذي أظهر تضامنه مع مجتمع LGBTQI+.
لا تشمل حركة LGBTQI+ المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا فحسب، بل تشمل أيضًا الأشخاص المثليين وثنائيي الجنس. تمثل علامة الزائد في LGBTQI+ العديد من الهويات والأجناس التي يجب أن تجد مساحة في مجتمع اليوم.
EuroPride وقدرات الحدث
لا تشتهر روما بموكب الفخر لهذا العام فحسب، بل تتمتع أيضًا بتاريخ طويل في استضافة الأحداث الدولية للمثليين. EuroPride هو حدث أوروبي كبير يقام في مدينة مختلفة كل عام. تعمل هذه الأحداث بشكل وثيق مع رابطة منظمي الفخر الأوروبي (EPOA)، والتي تضمن سماع صوت مجتمع LGBTQI+ في جميع أنحاء أوروبا. عالي خطة العمل الشاملة المشتركة ومن المقرر أن تقام دورة EuroPride القادمة في لشبونة في عام 2025، تليها أمستردام في عام 2026.
تعود جذور EuroPride إلى عام 1992، عندما تم الاحتفال بالحدث الأول في لندن. ومنذ ذلك الحين، زاد عدد المشاركين بشكل مستمر على مر السنين ووصل إلى أكثر من مليون شخص في روما في عام 2011.
إن موكب روما هذا العام هو أكثر من مجرد احتفال بهيج؛ إنه يمثل رمزًا للالتزام بالعدالة والمساواة. في الوقت الذي يجب فيه سماع أصوات مجتمع LGBTQI+ بصوت عالٍ وواضح، فإن مثل هذا الاحتفال ضروري. وتظل هذه المظاهرة الملونة، والتي، بالإضافة إلى كل المرح، تنقل أيضًا رسالة سياسية عميقة، علامة رائعة على التغيير والعمل الجماعي.