احتجاجات عنيفة في جيسن: البوندستاغ يقتحم نقاشات ساخنة!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

واندلعت احتجاجات حاشدة ضد حزب البديل من أجل ألمانيا في جيسن في 30 نوفمبر 2025، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة وسقوط إصابات.

In Gießen kam es am 30.11.2025 zu massiven Protesten gegen die AfD, die zu gewaltsamen Auseinandersetzungen und Verletzten führten.
واندلعت احتجاجات حاشدة ضد حزب البديل من أجل ألمانيا في جيسن في 30 نوفمبر 2025، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة وسقوط إصابات.

احتجاجات عنيفة في جيسن: البوندستاغ يقتحم نقاشات ساخنة!

يوم السبت الماضي، 30 نوفمبر 2025، تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في جيسن للتظاهر ضد تأسيس منظمة الشباب الجديدة التابعة لحزب البديل من أجل ألمانيا. لكن ما بدأ كاحتجاجات سلمية انتهى باشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة. وحضر أكثر من 25 ألف مشارك للتعبير عن استيائهم من التطورات السياسية، لكن اندلعت اشتباكات، مما وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى. وبحسب تصريحات وزير داخلية ولاية هيسن، رومان بوسيك (CDU)، سادت ظروف مشابهة للحرب الأهلية عندما حاولت الشرطة السيطرة على الوضع.

وأصيب ما بين 10 و15 شرطيا بجروح طفيفة في الاشتباكات. واضطرت الشرطة إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق، حيث تم استخدام خراطيم المياه والهراوات ورذاذ الفلفل لوقف حواجز الطرق المستمرة. واعتبر العديد من المتظاهرين هذه الحصارات بمثابة احتجاجات مشروعة، على الرغم من أن الشرطة اعتبرتها غير شرعية. وأدى الحدث برمته إلى اعتقال ثلاثة أشخاص، وسرعان ما تم إلغاء هذه الاعتقالات. في المجموع، تم تقديم 25 شكوى جنائية.

ردود الفعل السياسية في البوندستاغ

وفي الأيام التالية، اندلع نقاش ساخن في البوندستاغ حول الأحداث التي وقعت في غيسن. ووصف حزب البديل من أجل ألمانيا الاحتجاجات بأنها "حملة مطاردة منظمة"، وشدد على أن العملية ضدهم يجب أن ينظر إليها على أنها "إرهاب غير مقيد من قبل المتطرفين اليساريين". حتى أن عضو البرلمان عن حزب البديل من أجل ألمانيا، أوفي شولتز، تحدث عن "يوم استيلاء المتطرفين اليساريين على السلطة في جيسن". في المقابل، نأى نواب من الأحزاب الأخرى بأنفسهم عن اندلاع أعمال العنف، لكنهم في الوقت نفسه أقروا باحتجاجات المجتمع المدني التي تلعب دورا مهما في النقاش السياسي.

وعلى وجه الخصوص، أكدت زعيمة المجموعة البرلمانية لحزب الخضر، إيرين ميهاليك، أن التهديد الحقيقي للديمقراطية لم يأت من المتظاهرين، بل من الأشخاص المتجمعين في القاعة. أعرب فريدريك بوفييه من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عن تفهمه للاحتجاجات، لكنه انتقد الأساليب العنيفة التي استخدمها المتظاهرون. وهذا يدل على أن النقاش حول العنف ذو الدوافع السياسية في ألمانيا معقد.

تصاعد في ثقافة الاحتجاج

وفي السنوات الأخيرة، اتسمت المظاهرات في ألمانيا مرارا وتكرارا بالاشتباكات العنيفة. ويلاحظ الخبراء تزايد الرغبة في استخدام العنف من جانب بعض المتظاهرين، على الرغم من اختلاف آراء الشرطة والمتظاهرين بشكل كبير في كثير من الأحيان. ويمكن رؤية مثال على هذا التطور في الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت خلال قمة مجموعة الثماني عام 2007 في هيليغيندام، والتي أثارت قدراً كبيراً من اهتمام وسائل الإعلام. ويتم التمييز بين العنف الجسدي والنفسي المتعمد، على الرغم من أن العديد من الاحتجاجات السلمية لا يزال من الممكن أن تتحول إلى اشتباكات عنيفة.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 70 بالمئة من الجرائم المسجلة خلال التظاهرات تنسب إلى قطاع يسار حزب العمال الكردستاني، الذي سجل ارتفاعا طفيفا في العقد الماضي. ليس هناك شك في أن العديد من الصراعات يمكن ربطها بالتوترات الاجتماعية والسياسية داخل المجتمع. يعد العنف ذو الدوافع السياسية قضية مهمة يتم مناقشتها في الشوارع وفي الخطاب السياسي.