مدينة كاسل في حالة اضطراب: الناشطون يمنعون الوصول إلى مصنع راينميتال!
نشطاء يمنعون الوصول إلى المصنع في كاسل لمعالجة الصراع في الشرق الأوسط. القبض على أربعة أشخاص.

مدينة كاسل في حالة اضطراب: الناشطون يمنعون الوصول إلى مصنع راينميتال!
لم يكن هذا الصباح هادئًا في كاسل. في تمام الساعة 9:20 صباحًا من يوم الجمعة، كان هناك حصار غير عادي أمام مدخل مصنع شركة الأسلحة Rheinmetall، الواقع في شارع Holländische Straße. قرر أربعة نشطاء، رجلان وامرأتان، الإدلاء ببيان وأوقفوا شاحنة على الجانب الآخر من الطريق. وكأن ذلك لم يكن كافيًا، فقد تمسكوا بالمركبة والطريق، مما أدى على الفور إلى اضطرابات مرورية كبيرة، كما ذكرت HessenNews.
كان الهدف المعلن لهذا الإجراء واضحًا: استخدم المتظاهرون اللافتات للفت الانتباه إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط. موضوع متفجر يثير دائمًا مناقشات اجتماعية وسياسية هائلة. وتوجهت الشرطة بسرعة إلى الموقع مع عدة سيارات دورية لمراقبة الوضع وإغلاق الممر المؤدي إلى وسط المدينة.
ردود فعل من الشرطة والناشطين
ودعت الشرطة النشطاء مراراً وتكراراً إلى إنهاء الحصار. لكنهم ظلوا دون رادع ولم يمتثلوا للطلب. ولم يتم إطلاق سراحهم أخيرًا من الطريق والشاحنة إلا بعد تدخل طويل، والذي استمر حتى وقت متأخر من بعد الظهر. ثم قام الضباط بفحص الجرائم الجنائية أو الإدارية المحتملة التي ارتكبها المعتقلون. هناك نقطة أخرى جعلت الاحتجاج أكثر إثارة للاهتمام وهي الإشارة إلى طلب مخطط له بقيمة مليار دولار لشركة Rheinmetall: إن "ابن آوى" المخطط له في المستقبل سيخدم كلاً من الجيش الألماني والجيش الهولندي اعتبارًا من عام 2027، كما نقلت عنه فرانكفورتر Rundschau.
ويلعب الارتباط بين الاحتجاج ووسائل الإعلام دورًا حاسمًا في مثل هذه الإجراءات. أصبحت الآن الأشكال المختلفة مثل الالتماسات الإلكترونية أو المنشورات أو الحملات الرقمية ذات أهمية كبيرة لإبراز الاهتمامات السياسية. وكما ذكرت الوكالة الفيدرالية للتربية المدنية، يستخدم النشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال مواقفهم ونشر مخاوفهم.
وجه الاحتجاج الحديث
لقد تغيرت الطريقة التي يتم بها تنظيم الاحتجاجات وتنفيذها الآن بشكل كبير بسبب التحول الرقمي. لا يُظهر النشاط عبر الإنترنت فحسب، بل أيضًا الإجراءات المباشرة مثل تلك التي حدثت في كاسل، أن أشكال الاحتجاج متنوعة وتستخدم قنوات مختلفة. غالبًا ما تكون الاحتجاجات عبر الإنترنت وخارجها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا وتكمل بعضها البعض. وينعكس هذا أيضًا في هرم المشاركة، الذي يميز بين مستويات مختلفة من المشاركة السياسية - من المشاركة السلبية إلى المشاركة النشطة.
لقد أصبح النشاط على نحو متزايد عملية مرنة وديناميكية تخلق تحديات وفرصًا جديدة من خلال الرقمنة. ولا يتجلى هذا في تصرفات اليوم فحسب، بل يتجلى أيضًا في المناقشات الحالية حول القضايا العالمية مثل الصراع في الشرق الأوسط. إن الحصار المفروض على مدينة كاسل هو مجرد صوت واحد من العديد من الأصوات التي تعارض مشاريع الأسلحة وتريد لفت الانتباه إلى الوضع العالمي المتغير.