سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ينتقد الدبلوماسيين: إسرائيل وغزة في التركيز!
سياسي الاتحاد الديمقراطي المسيحي يورغن هاردت يشيد بوزير الخارجية واديفول. نقاش حول السياسة الألمانية في الشرق الأوسط والوضع الإنساني في قطاع غزة.

سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ينتقد الدبلوماسيين: إسرائيل وغزة في التركيز!
يتخذ الجدل الدائر حول سياسة ألمانيا في الشرق الأوسط جوانب ملموسة أكثر: علق يورغن هاردت، خبير السياسة الخارجية ذو الخبرة في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، على التطورات الحالية على موقع Deutschlandfunk. عالي دويتشلاندفونك وأشاد هاردت بشكل خاص بالاتصالات المتكررة بين وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول ونظيره الإسرائيلي. وهو يرى أن هذا التشبيك محوري في جهود الحكومة الفيدرالية للحفاظ على التواصل المباشر مع إسرائيل وقطاع غزة وتوضيح القضايا الإنسانية المهمة.
لكن الأمور ليست متناغمة إلى هذا الحد في أعماق وزارة الخارجية. يتحدث هاردت عن آراء متباينة داخل السلطة بشأن قضية إسرائيل. انضمت مجموعة من حوالي 130 دبلوماسيًا شابًا إلى قواها في دعوة تدعو إلى اتخاذ موقف أكثر انتقادًا تجاه الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ضوء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. لا يستطيع هاردت أن يتخيل أن هؤلاء الدبلوماسيين سيعارضون وزير الخارجية بشكل فعال.
الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
أصبح الوضع في قطاع غزة الآن مثيراً للقلق: فقد منع الجيش الإسرائيلي تسليم المساعدات لأكثر من شهرين، مما أدى إلى نقص الغذاء والماء والدواء. في محادثة زد دي إف وأصبح حجم الأزمة واضحا. وتحذر منظمة الأغذية والزراعة من تفاقم المجاعة التي قد تؤثر على 2.1 مليون شخص. قام الرئيس الاتحادي شتاينماير بزيارة إسرائيل لإظهار التفهم لحق البلاد في الدفاع عن النفس. ولكنه يدعو أيضا إلى حماية السكان المدنيين في غزة.
ويطالب هاردت ألمانيا بدعم شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ويتهم حماس وحزب الله بأنهما يشكلان تهديدا. لكنه يشير إلى أن الاحتلال الدائم لقطاع غزة سيكون مخالفا للقانون الدولي. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة واستئناف تسليم المساعدات.
الصراع والعرض
وعلى الرغم من الاتهامات الخطيرة ضد الحكومة الإسرائيلية، إلا أن السياسة الألمانية تظل ثابتة في دعمها لإسرائيل. هاردت يتجنب السؤال المحدد حول جرائم الحرب المحتملة في قطاع غزة ويصف الوضع هناك بأنه واحد من أسوأ الكوارث الإنسانية، كما وصف بشكل مثير للإعجاب تورستن شروير، المسعف. ويتحدث عن الفترة التي قضاها في غزة ويشير إلى أن المساعدات لا تذهب كلها إلى حماس فقط، مما يضع السرد الأحادي الجانب في التقارير في منظوره الصحيح.
إن الحصار المستمر لإيصال المساعدات، والذي تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب، يعني أن العقاب الجماعي لسكان غزة أصبح واضحا بشكل متزايد. ويرى هاردت والحكومة الفيدرالية أن من مسؤوليتهم إيجاد توازن بين دعم إسرائيل ومساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة من أجل نزع فتيل هذه الأزمة المستمرة.