ماكرون يحذر: هجمات جديدة قد تمنح إيران أسلحة نووية!
ماكرون يحذر من العمل العسكري في إيران في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

ماكرون يحذر: هجمات جديدة قد تمنح إيران أسلحة نووية!
وشنت إسرائيل ليل الجمعة هجوما غير مسبوق على عدة أهداف في إيران. ويأتي هذا في بيئة تتسم بتزايد عدم الاستقرار الجيوسياسي وإثارة المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني. تنظر الحكومة الإسرائيلية بشكل متزايد إلى إيران باعتبارها التهديد النهائي وتشعر أن من واجبها كبح تقدمها العسكري. وفقًا لـ BILD، لا يشمل ذلك فقط المنشأة النووية في ناتانز، ولكن أيضًا المنشآت العسكرية في طهران.
ويرتكز الهجوم الإسرائيلي على تقييم مفاده أن إيران تقترب من استكمال بناء البنية الأساسية القادرة على إنتاج أسلحة نووية ــ وهو المنعطف الحرج الذي يطلق عليه الخبراء "نقطة اللاعودة". تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن إيران تعمل جاهدة على إنتاج قنبلة نووية، الأمر الذي يثير القلق ليس في إسرائيل فحسب، بل في الدول الغربية أيضا. واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بانتهاك التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار النووي.
رد فعل فرنسا
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضوح ضد تغيير النظام العسكري في إيران على هامش قمة مجموعة السبع. ويحذر ماكرون من أن مثل هذه الخطوات قد تخلق ظروفا فوضوية، مذكرا بالتدخلات العسكرية في العراق وليبيا. وأكد في بيانه على الوضع الراهن صورة وأن الهجمات على البنية التحتية للطاقة والسكان المدنيين غير مقبولة. وبدلاً من ذلك، فهو يدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لتنظيم برنامج إيران النووي وإنتاج الصواريخ الباليستية.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن البيانات المشتركة الصادرة عن قمة مجموعة السبع دعوة إلى وقف التصعيد والتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. النقطة الحاسمة: لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا.
طريق الصراع
لقد ضعف النفوذ الإيراني في المنطقة بشكل كبير منذ 7 أكتوبر 2023، ويرجع ذلك أيضًا إلى الهجمات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة والمنظمات الوكيلة مثل حزب الله وحماس. وتعتمد هذه الجماعات على الدعم الإيراني الذي يتعرض لضغوط. وفي هذا السياق، وجدت Tagesschau أن معظم الإسرائيليين يؤيدون تصوير إيران على أنها تهديد - وهو ما يفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سياسيًا. ومن الممكن أن تؤدي هذه الهجمات أيضًا إلى صرف الانتباه عن الاتهامات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة.
وحتى لو كانت الهجمات العسكرية تؤدي فقط إلى إبطاء تقدم البرنامج النووي الإيراني، فإن الخبراء يحذرون من أنهم لا يستطيعون إيقافه. ولا يزال الوضع متوتراً وقد يؤدي إلى مزيد من التصعيد إذا ردت إيران والميليشيات الموالية لها.
إنه وقت خطير في الشرق الأوسط حيث لا يستطيع أحد التنبؤ بالعواقب طويلة المدى لهذه السياسة العسكرية العدوانية. ويراقب المجتمع الدولي بحماس وقلق التطورات في هذه المنطقة التي تعاني من الصراع المستمر.