إنتاج نسوي جديد: مدام بوفاري تلهم في إنغولشتات!
يعيد العرض الأول لفيلم "مدام بوفاري" على مسرح إنغولشتات عرض مسرحية غوستاف فلوبير الكلاسيكية ويركز على الأدوار النسائية المعاصرة.

إنتاج نسوي جديد: مدام بوفاري تلهم في إنغولشتات!
في 24 أكتوبر 2025، احتفل مسرح إنغولشتات بالعرض الأول لفيلم “مدام بوفاري”. تمت إعادة تفسير رواية غوستاف فلوبير الكلاسيكية التي صدرت عام 1856 من إخراج ميريا بيل، وتم إدخالها إلى القرن الحادي والعشرين. ولا ينصب التركيز على قصة شخصية أنثوية فحسب، بل أيضًا على مسألة كيفية استمرار القيود الاجتماعية في تشكيل حياة المرأة اليوم. يتناول الإنتاج بشكل مثير للإعجاب كيف أن إيما بوفاري، التي تلعب دورها سارة شولتز تينبيرج، محاصرة في زواجها الممل وتبحث بيأس عن الإلهاء والوفاء - سواء في الشؤون أو في الاستهلاك. لقد شكلها القدر الذي يعاقبها في النهاية، وأصبحت رمزًا لمتعة الحياة التي يتم قمعها في الهيكل الأبوي.
ما يجعل الإنتاج مميزًا هو شجاعة ميريا بيل في كسر الصرامة التاريخية. وفي تطور مفاجئ، نجت إيما في نهاية العرض - بصورة استفزازية: وهي تبصق الكينوا. كلمات إيما الأخيرة هي انتقاد واضح لتصوير فلوبير ودعوة لتقرير المصير. وهذا لا يعيد الحياة إلى الشخصية الأدبية إيما بوفاري فحسب، بل يصبح أيضًا لسان حال النساء المعاصرات اللاتي يتعين عليهن التشكيك في أي توقعات اجتماعية.
فرقة قوية وأفكار مسرحية مبتكرة
يتميز الإنتاج بفرقة رائعة: ماتياس غارتنر يلعب دور تشارلز، بينما يلعب ساشا روميش دور الأم، ومارك سيمون ديلفز يلعب دور ليون، وإنريكو سبون يلعب دور رودولف. ويتم دعم الأداء بالموسيقى الحية والعناصر المرئية الحديثة مثل اللافتات المتحركة بتقنية LED، والتي تجعل العمق العاطفي للقصة أقرب إلى الجمهور.
مدة العرض ساعتين و45 دقيقة، بما في ذلك استراحة، مما يمنح الجمهور الوقت الكافي للانغماس في عالم الشخصيات المعقد والعاطفي.
السياق الثقافي والتراث الأدبي
يُعد العمل الأصلي لغوستاف فلوبير، الذي نُشر لأول مرة بين عامي 1856 و1857، تحفة من روائع الواقعية الأدبية. يحكي الفيلم قصة إيما بوفاري، وهي امرأة تعيش بما يتجاوز إمكانياتها للهروب من ملل الحياة الريفية. بحثها عن الرفاهية والعاطفة ينتهي بشكل مأساوي ويعكس التطلعات غير القابلة للتحقيق للبرجوازية في ذلك الوقت. إن تحليل فلوبير المتعمق للناس وأحلامهم له أهمية قوية ليس فقط في القرن التاسع عشر، ولكن أيضًا في يومنا هذا.
إن رواية كفاح إيما والأعراف الاجتماعية التي تربطها لا تتحدى المجتمع في ذلك الوقت فحسب، بل تمكنت أيضًا من توريط فلوبير في محاكمة فاحشة ساهمت في تشكيل مسيرته الأدبية. الرواية ليست تعليقًا عميقًا على العصر فحسب، بل أيضًا على الفجوة بين توقعات المجتمع والرغبات الشخصية لشخصياته.
باختصار، لا تقدم النسخة المسرحية الجديدة من "مدام بوفاري" نظرة على عمل مشهور فحسب، بل تقدم أيضًا وجهات نظر جديدة حول أدوار المرأة في الأدب والمجتمع. يمكن للجمهور أن يتطلع إلى إنتاج مثير للإعجاب يجمع بشكل رائع بين العناصر الكلاسيكية والحديثة. يمكنك معرفة المزيد حول العرض الأول والإنتاج على nachtkritik.de وفي Wikipedia.