الأمل بالسلام: إسرائيل وحماس تتفقان على إطلاق سراح الرهائن!
إنغولشتات تحت المجهر: حادثة عنف مع أفغاني والإفراج التاريخي عن الرهائن يتصدران الأخبار.

الأمل بالسلام: إسرائيل وحماس تتفقان على إطلاق سراح الرهائن!
في 13 أكتوبر 2025، تم إحراز تقدم حاسم في الصراع بين إسرائيل وحماس. وتظهر تقارير إعلامية أنه تم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء في عملية تبادل غير مسبوقة. وفي المقابل، تم إطلاق سراح 2000 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، مما زاد الآمال في التوصل إلى حل دائم للصراعات في المنطقة. ووصف دونالد ترامب، في حديثه أمام البرلمان الإسرائيلي، اليوم بأنه "عظيم" وأعرب عن ثقته في إمكانية تحقيق المزيد من التقدم في المفاوضات. كما بدأت المحادثات الأولى حول خطة السلام التي قدمها في مصر، حيث وافق المفاوضون الإسرائيليون وحماس على اتفاق في المرحلة الأولى من الخطة.
ومع إطلاق سراح الرهائن والسجناء، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي سيستمر في البداية لمدة 72 ساعة. وشدد الرئيس ترامب على أن المساعدات الإنسانية سيتم توسيعها لتشمل حوالي مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وأعلن أنه من المقرر تسليم الرهائن تدريجياً في الأيام القليلة المقبلة. ووفقاً لتقارير مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، فقد تم بالفعل نشر 170 ألف طن من إمدادات الإغاثة لمساعدة المحتاجين على الأرض. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تدخل نحو 600 شاحنة إلى قطاع غزة يوميًا محملة بالمساعدات الإنسانية.
قمة السلام والمفاوضات المستقبلية
وعقدت قمة سلام في مصر بعد الظهر، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو نهاية محتملة للعنف. وخلال المحادثات، شكرت إسرائيل الوسيط الرئيسي من قطر ومصر وتركيا على دعمهم. وأعلن الرئيس التركي أردوغان أن تركيا ستشارك بفعالية في مراقبة تنفيذ خطة غزة المخطط لها.
وتشمل المرحلة الأولى من الخطة، من بين أمور أخرى، الإفراج الفوري عن حوالي 2000 أسير فلسطيني، من بينهم 250 محكومًا عليهم بالسجن المؤبد. ويرى الكثيرون أن هذا بمثابة اختبار لمصداقية الاتفاقية. لكن الأمر الحاسم هو أن إسرائيل تحدثت علنًا ضد إطلاق سراح بعض السجناء الذين تطالب بهم حماس، الأمر الذي قد يسبب توترات.
الوضع في قطاع غزة
وعلى الرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها، لا تزال التوترات مرتفعة. وبحسب ما ورد استمرت الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، على الرغم من أن الوضع يبدو الآن منظماً. وأفاد ممثل عن حماس بوجود تفجيرات مستمرة يمكن أن تقوض الاتفاق. وحذر الجيش الإسرائيلي من وجود مناطق قتال خطيرة، مما يزيد من تعقيد عملية تسليم الرهائن والأسرى.
وعلى المستوى الدولي، يُنظر إلى الاتفاقية على أنها إنجاز دبلوماسي كبير. ودعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاجا كالاس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق وأشارا إلى ضرورة ضمان السلام المستدام في المنطقة. كما أعرب المستشار فريدريش ميرز عن تفاؤله، لكنه حث على توخي الحذر عند تنفيذ الخطوات.
وبشكل عام، يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التطورات يمكن أن تمهد الطريق لسلام طويل الأمد. ويتحول التركيز الآن إلى مزيد من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من خطة السلام، والتي ينبغي أن تبدأ على الفور. ونظراً للتعقيدات في الشرق الأوسط، فقد يكون هذا طريقاً طويلاً حقاً.