ملتهم التندر سليم برادة: 20 سنة سجنا بتهمة الاغتصاب!
حُكم على سليم برادة بالسجن لمدة 20 عامًا في فال دو مارن. تسلط المحاكمة الضوء على جرائم العنف الجنسي والقهر الكيميائي.

ملتهم التندر سليم برادة: 20 سنة سجنا بتهمة الاغتصاب!
ترددت صرخة ارتياح وحزن في قاعة محكمة الاستئناف في فال دو مارن عندما أُعلن الحكم على سليم برادة. وحُكم على الشاب البالغ من العمر 36 عامًا، والذي أصبح يُعرف باسم "الهزاز الصغير"، بالسجن لمدة عشرين عامًا. وتتجاوز العقوبة طلب المدعي العام الذي طلب السجن 18 عاما. وخلال النطق بالحكم، لم يظهر برادة أي انفعال، مما يؤكد موقفه غير المستقر، حيث نفى الاتهامات وادعى أن العلاقة كانت بالتراضي. وأشار رئيس المحكمة، برتراند غرين، إلى الخطورة البالغة للأفعال المزعومة التي امتدت على مدى عامين وكانت ذات "طبيعة مسلسلة"، فضلا عن "الصدمة الدائمة والعالية" التي لحقت بالضحايا. وبموجب الحكم، يتعين على برادة أيضا مغادرة البلاد بشكل دائم.
والأمر المخيف بشكل خاص هو أن هذه الأفعال، وفقاً لمحامي الضحايا، ليست معزولة، بل هي جزء من مشكلة أكبر تتمثل في العنف الجنسي الذي يهدد النساء في جميع أنحاء العالم. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف في حياتها. وفي ألمانيا، أظهرت الدراسات التمثيلية أن 13% من النساء والفتيات تعرضن للعنف الجنسي، وفي هامبورغ تم الإبلاغ عن أكثر من 1900 جريمة ضد تقرير المصير الجنسي في عام 2020، وكان 88.1% من المتضررين من الإناث. إن الارتفاع في حالات الاغتصاب وغيره من الاعتداءات الجنسية الخطيرة أمر مثير للقلق؛ ويعتبر عدد الحالات غير المبلغ عنها مرتفعا.
القهر الكيميائي في التركيز
وهناك جانب آخر مهم فيما يتعلق بتصرفات برادة وهو أسلوب "الإخضاع الكيميائي"، والذي تمت مناقشته أيضًا في حالات أخرى حديثة. تتضمن هذه الممارسة إعطاء المواد ذات التأثير النفساني سرًا للتلاعب بالضحايا أو حرمانهم من السيطرة. إحدى الحالات الأكثر شهرة تتعلق بدومينيك بيليكوت، الذي جعل زوجته فاقدة للوعي وتركها لعشرات الرجال. وتظهر مثل هذه الأفعال مدى خطورة مشكلة العنف الجنسي وعمقها. ويشير الخبراء إلى أن المخدرات والكحول غالبا ما تستخدم لوضع المرأة في حالة من الضعف. وبحسب أرقام وكالة الأدوية الفرنسية، حدث هذا في 56% من الحالات التي تناولت الأدوية وفي 42.6% من الحالات في سياقات خاصة.
وتبين نظرة على الأبعاد الاجتماعية أن المعارف المقربين غالبا ما يتورطون في حالات القهر الكيميائي. وهذا يسلط الضوء على أهمية التثقيف حول مثل هذه القضايا لرفع مستوى الوعي ودعم الضحايا.
وبعد إعلان الحكم، احتضن المدعون بعضهم البعض، وبكى بعضهم ارتياحًا وامتنانًا. ووصف المحامون المفاوضات التي استمرت 13 يومًا بأنها "شفاء" للنساء اللاتي لم يواجهن ماضيهن فحسب، بل تمكنن أيضًا من اتخاذ خطوة نحو العدالة. إن تصرفات برادة هي نداء عاجل لمواصلة الجهود في مكافحة العنف الجنسي وأشكال القمع المرتبطة به.