ترامب وبوتين في ألاسكا: الوضع في أوكرانيا في خطر!
لقاء بين ترامب وبوتين في 15 أغسطس في ألاسكا: مناقشة الصراع الأوكراني والحلول الممكنة.

ترامب وبوتين في ألاسكا: الوضع في أوكرانيا في خطر!
ووسط تصاعد التوترات في أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض عن اجتماع مهم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. عالي راديو إنيبي رور سيعقد هذا الاجتماع في 15 أغسطس في أنكوراج، ألاسكا، وسيكون أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022. ويظهر هذا مرة أخرى كيف تشكل التطورات الجيوسياسية العلاقات الدولية.
ويعتزم ترامب المغادرة إلى أنكوريج صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي). وسيكون موضوع المحادثات الحرب العدوانية الحالية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا. وبينما من المقرر أن يتضمن الاجتماع مناقشات مكثفة بين ترامب وبوتين، لم يتم الإعلان عن جدول زمني محدد. ويؤكد البيت الأبيض نفسه أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد.
التوقعات والتناقضات
وقد قوبل هذا الإعلان بالفعل باهتمام وقلق كبيرين، لا سيما فيما يتعلق بخطة وقف إطلاق النار المقترحة، والتي وفقا للتقارير الواردة من المجلس الأطلسي وقد يشمل ذلك تنازلات إقليمية كبيرة لروسيا في شرق أوكرانيا. ولا يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاجتماع، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت القرارات المتعلقة بمستقبل أوكرانيا يتم اتخاذها دون مشاركتهم. وقد أثيرت مخاوف مماثلة في مؤتمر يالطا عام 1945، حيث تم اتخاذ قرارات مهمة أيضًا بدون ممثلي الدول المعنية.
إن اقتراح وقف إطلاق النار يقدم بشكل أساسي تنازلات إقليمية لموسكو، وهو أمر مقلق للغاية بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها. وتخيم حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان بوتين على استعداد لتقديم المزيد من المطالب على الاجتماع القادم. ويرى الكرملين العزلة الدولية الحالية بمثابة نوع من الدرع ضد التصرفات الغربية، في حين مارس ترامب الضغوط على الكرملين في الأشهر الأخيرة لحمل دول الناتو على زيادة إنفاقها الدفاعي وفرض عقوبات جديدة على روسيا.
الصراع في الخلفية
إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا ليس جديدا؛ لقد بدأت بعد ثورة الميدان في عام 2014 وأثرت منذ ذلك الحين على العديد من الجبهات الجيوسياسية. واحتلت روسيا شبه جزيرة القرم وسط إدانة دولية واسعة النطاق، بينما تطالب أوكرانيا بالسيادة على أراضيها. مرة أخرى ر وأفادت التقارير أن هناك أكثر من 14000 حالة وفاة في الصراع والتوترات الهائلة بين الناتو وروسيا منذ ضم عام 2014.
وقد أكد حلف شمال الأطلسي مراراً وتكراراً على أن توسيع حلف شمال الأطلسي ليس على جدول الأعمال ما دامت الصراعات التي لم يتم حلها قائمة. ولكن روسيا تنظر إلى توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً باعتباره تهديداً لوجودها، وتطالب بمطالب عالية تهدف إلى تعريض المحادثات للخطر. وينطبق هذا بشكل خاص على المطالبة بتخفيض قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية. وتزداد منطقة التوتر توتراً بسبب وجود نحو 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا.
وينتظر الجميع بفارغ الصبر القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين. ويحذر الخبراء من أن التنازلات لروسيا يمكن أن تؤدي إلى عدوان جديد، وهو ما يشكل مصدر قلق أمني ليس فقط لأوكرانيا ولكن أيضا لحلف شمال الأطلسي ككل. وخاصة في وقت حيث يتم تحديد المسار نحو الاستقرار المستقبلي في أوروبا، فإن مسار المفاوضات قد يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى.