البلد في حداد: دقيقة صمت على روح ضابط الشرطة المقتول في فولكلنغن
في 27 أغسطس 2025، ستحيي ألمانيا وسارلاند ذكرى ضابط الشرطة الذي قُتل بالرصاص في فولكلينجن. تفاصيل المأساة.

البلد في حداد: دقيقة صمت على روح ضابط الشرطة المقتول في فولكلنغن
في عمل مؤثر للتضامن والتذكر، اليوم، 27 أغسطس 2025، أعرب العديد من ضباط الشرطة والمواطنين والسياسيين في ألمانيا عن احترامهم لضابط الشرطة الذي أطلق عليه الرصاص في سارلاند. كيف راديو أويسكيرشن وبحسب ما ورد، وقف النواب في برلمان ولاية ساربروكن عند الساعة التاسعة صباحًا للوقوف دقيقة صمت تكريمًا لقائد الشرطة البالغ من العمر 34 عامًا والذي قُتل بالرصاص في فولكلينجن يوم الخميس. وقالت رئيسة برلمان الولاية هايك فينزنت (SPD): "نحن في حداد. سارلاند في حالة حداد". ومع هذه الطقوس البسيطة ولكن المثيرة للإعجاب، أصبحت الصدمة العميقة الناجمة عن أعمال العنف واضحة بشكل لا لبس فيه.
وقع الحادث المأساوي في 26 أغسطس عندما حاول ضابط الشرطة القبض على الجاني المشتبه به البالغ من العمر 18 عامًا والذي سبق له أن سرق محطة وقود أثناء إحدى العمليات. وفي مشاجرة، انتزع الشاب سلاح الشرطي وأطلق في النهاية ست طلقات كانت لها عواقب مميتة. وأظهر تقرير التشريح أن الضابط أصيب بضربة في الرأس والجذع، مما أدى إلى فقدان الدم. واستمر الجاني في إطلاق النار رغم سقوط الشرطي، وهو ما يوضح قسوة الجريمة. ويحقق مكتب المدعي العام الآن في جريمة القتل، حيث أصيب الجاني المزعوم بجروح خطيرة وحالته حرجة، في حين تم بالفعل إصدار مذكرة توقيف بحقه. الأخبار اليومية كما تشير التقارير إلى أن التحقيقات في ملابسات الجريمة والمرض العقلي المحتمل لمرتكبها تجري على قدم وساق.
ذكرى ورحمة وطنية
وأعربت العديد من سلطات الشرطة في جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك شرطة برلين والشرطة البافارية، عن تعازيها عبر خدمة الرسائل القصيرة X. وفي هامبورغ، حمل قائد الشرطة فالك شنابل صورة للرجل الذي قُتل خلال دقيقة صمت أمام مقر الشرطة. يُظهر هذا التعبير عن الحداد على مستوى البلاد مدى ارتباط مجتمع الشرطة في مثل هذه الأوقات الصعبة. ومن الواضح أن هذا العنف لا يؤثر فقط على "عائلة شرطية واحدة"، بل على المجتمع ككل. كيف عالم منذ عام 1945، فقد المئات من ضباط الشرطة حياتهم أثناء أداء واجبهم.
أثار اتحاد الشرطة الألمانية الآن مخاوف من انخفاض عتبة المنع لاستخدام العنف ضد ضباط الشرطة. يتعرض المزيد والمزيد من الضباط للهجوم أثناء الخدمة، غالبًا أثناء الأنشطة الروتينية أو العمليات اليومية. وفي عام 2020، تم تسجيل ما مجموعه 63 محاولة قتل وجريمة قتل غير متعمد ضد ضباط الشرطة، وزاد عدد أعمال العنف ضد الشرطة بنسبة 0.8 بالمائة مقارنة بالعام السابق. توضح هذه الاتجاهات المثيرة للقلق أن هذه ليست مجرد حالة معزولة.
ستتعامل اللجنة الداخلية في برلمان ولاية سارلاند، يوم الخميس، في تمام الساعة 10 صباحًا، مع العمل الأكثر وحشية الذي صدم سارلاند والإقليم الفيدرالي بأكمله. إن مثل هذا التطور المأساوي لا يترك أحدا غير مبال، ومن المؤكد أن أصداء هذه الأحداث الرهيبة سوف يتردد صداها لفترة طويلة.