المؤتمر الأخضر في هايدلبرغ: التركيز على مستقبل الطاقة والتنقل
وفي سبتمبر 2025، ستجتمع المجموعة الخضراء في هايدلبرغ لمناقشة سياسة الطاقة والتنقل والأبحاث المتطورة.

المؤتمر الأخضر في هايدلبرغ: التركيز على مستقبل الطاقة والتنقل
وفي هايدلبرغ، اجتمع حزب الخضر في بادن فورتمبيرغ في خلوة لمدة ثلاثة أيام لمناقشة موضوعات مركزية مثل سياسة الطاقة، والتنقل، والبلديات، والأبحاث المتطورة. وسلط رئيس المجموعة أندرياس شوارتز الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجالات حماية المناخ وانتقال التنقل منذ عام 2011. وأكد أن سياسة الطاقة الحالية تهدف إلى تأمين الموقع الصناعي وتحقيق الأهداف المناخية وخفض أسعار الطاقة. وهذا مهم بشكل خاص عند النظر في تحديات صناعة الطاقة الحديثة.
وكانت النقطة المحورية في المناقشة هي إزالة البيروقراطية في التخطيط والموافقة على التوسع في الطاقات المتجددة. وأوضح شوارتز أن البلديات تحتاج إلى مزيد من الفسحة المالية حتى تتمكن من الاستثمار في المشاريع المستدامة. ونظرا للانتقادات الأخيرة التي تعرضت لها الحكومة الاتحادية التي تعرضت لانتقادات بسبب إجراءاتها البطيئة في مجال الطاقة الشمسية، دعا إلى إعطاء أولوية واضحة للطاقات المتجددة وسرعة أكبر في توسيع شبكة الكهرباء.
دور البلديات
أحد الاقتراحات التي تم تداولها هو تحويل وسائل النقل العام المحلية إلى مهمة إلزامية للبلديات. ولن يؤدي هذا إلى تحسين تمويل النقل المحلي فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى تحسين نوعية الحياة في المدن بشكل كبير. وينبغي لولاية بادن فورتمبيرغ، وخاصة منطقة الراين نيكار، أن تثبت نفسها باعتبارها نقطة ساخنة عالمية للصحة وعلوم الحياة. ويتمثل أحد أهداف هذه الجهود في تعزيز البحوث رفيعة المستوى وتحسين الظروف الإطارية للشركات الناشئة الجديدة.
وفي هذا الاتجاه، تعمل المجموعة البرلمانية بشكل وثيق مع ممثلي المجلس البلدي ومجلس المدينة ومجلس المنطقة من أجل زيادة القوة المالية للمدن والبلديات. وبحسب زعيم المجموعة البرلمانية، تقع على عاتق الحكومة الفيدرالية مسؤولية تهيئة الظروف الإطارية اللازمة للتغلب على التحديات.
ردود الفعل على اتفاق الائتلاف
تطور آخر مثير للاهتمام هو تقديم اتفاقية الائتلاف للحكومة الفيدرالية الجديدة المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي. وأصبح هذا محور اهتمام صناعة الطاقة، التي تفاعلت مع العقد بطريقة متباينة. كان لدى جمعية الطاقة المتجددة الألمانية (BEE) أشياء إيجابية للإبلاغ عنها ورحبت باتجاه اتفاقية الائتلاف، والتي تؤكد بشكل خاص على الابتكار والاستثمار والمنظور الأوروبي. ومع ذلك، هناك أيضًا أصوات منتقدة تحذر من عدم الاستهانة بالطلب على الكهرباء وأمن الإمدادات.
ووفقا لـ BEE، فإن اتباع نهج نظامي ضروري لضمان أمن الإمدادات. وتؤكد الرابطة الفيدرالية لصناعة الطاقة الشمسية (BSW-Solar) على الرغبة في التوسع في الطاقات المتجددة، ولكنها ترى أيضًا جوانب سلبية، مثل احتمال إلغاء قانون التدفئة، وهو ما يُنظر إليه على أنه خطوة إلى الوراء. وتتوقع الصناعة قرارات واضحة وشجاعة لتنفيذ الأهداف المناخية من أجل تحقيق التغيير المنشود في المسار نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وتظهر كل هذه التطورات أنه يجب تحديد المسار للمستقبل من أجل مواجهة تحديات تحول الطاقة. وقد تكون القرارات المقبلة حاسمة بالنسبة للمسار المستقبلي لسياسة الطاقة في ألمانيا. سنبقى على اطلاع ونواصل الإبلاغ عن المشكلات الحالية التي تؤثر علينا جميعًا.