تصريحات ميرز المثيرة للجدل حول المدينة: احتجاجات وانقسام حزبي داخلي!
من خلال تصريحاته حول منظر المدينة، أثار المستشار ميرز جدلاً حول الهجرة والاندماج في أوفنباخ.

تصريحات ميرز المثيرة للجدل حول المدينة: احتجاجات وانقسام حزبي داخلي!
هناك عاصفة من السخط تختمر بسبب التصريحات التي أدلى بها المستشار فريدريش ميرز (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي). وعلى هامش قمة غرب البلقان في لندن، تحدث ميرز عن "مشهد المدينة" في ألمانيا، الأمر الذي أثار موجة من الجدل. تم انتقاد تعليقه ودعمه في بعض الأحيان. كيف fr.de وبحسب ما ورد، جرت احتجاجات في العديد من المدن الألمانية، بما في ذلك مسيرة بارزة في هامبورغ شارك فيها حوالي 2650 مشاركًا. ووجهت انتقادات حادة لصياغة ميرز، خاصة في أوفنباخ، حيث تبلغ نسبة الأجانب 39.8%. وأكد رئيس منطقة CDU المحلية أندرياس بروزينسكي على التكامل الإيجابي والتنوع في المدينة.
وكانت ردود الفعل على تصريح ميرز متنوعة. دعمه رئيس وزراء هيسن بوريس راين وأشار إلى المخاوف الأمنية في المهرجانات الشعبية. على العكس من ذلك، قالت زعيمة حزب الخضر كاثرينا دروج إن صياغة ميرز كانت مؤذية وتمييزية، ودعت إلى "المزيد من اللياقة" في المنافسة السياسية. وفي ضوء الخطاب السياسي المفعم بالحيوية، نوقشت تصريحات ميرز في البوندستاغ، الأمر الذي لم يسبب الاستياء فحسب، بل أدى أيضا إلى تسخين النقاش حول الاندماج والهجرة.
النقاش حول الهجرة ومنظر المدينة
وقال ميرز مؤخراً إن الحكومة الفيدرالية خفضت بشكل كبير عدد طلبات اللجوء الجديدة بنسبة 60%، ولكن لا تزال هناك "مشاكل في مشهد المدينة" ربطها بالهجرة. صدرت هذه التصريحات بواسطة tagesschau.de ينظر إليها على أنها مشكلة. ويشكو النقاد من أن مصطلح "سيتي سكيب" يفسر على أنه رمز ملطف للوجود المرئي للأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم غير ألمان أو غير بيض. وصفت عالمة الاجتماع نينا بيركوفسكي هذه اللغة بأنها خطيرة لأنها تغذي المخاوف من "الآخر العنصري" ويمكن أن تضفي الشرعية على إجراءات مثل عمليات الترحيل.
وأوضح ميرز نفسه أنه يريد بشكل خاص مخاطبة المهاجرين الذين ليس لديهم حقوق إقامة أو عمل والذين لا يلتزمون بقواعد البلاد. لكن الخبراء يحذرون من أن تعليقاته قد تثير القلق الجماعي. تظهر الدراسات الاجتماعية أن الرأي العام حول الهجرة منقسم ولا يتوافق في كثير من الأحيان مع اتجاهات الجريمة الفعلية. لقد أثرت التقارير الصحفية عن هجرة اللاجئين على شعور العديد من الناس بالأمان، وهو ما استغلته الحركات الشعبوية اليمينية لصالحها.
الاحتجاجات وعواقبها السياسية
ولم تكن ردود الفعل على تصريحات ميرز قليلة. وبعد تصريحاته، تظاهر الآلاف أمام مقر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تحت شعار "تجمع نسوي: نحن البنات". وكانت هذه المظاهرات تهدف إلى المطالبة بالتنوع ومقاومة العنصرية. دافع أنصار ميرز داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مثل ينس سبان، عن تصريحاته، بينما انتقد آخرون، بما في ذلك عمدة برلين الحاكم كاي فيجنر، تصريحات ميرز.
باختصار، لم تثير تصريحات ميرز الكثير من الإثارة في المشهد السياسي فحسب، بل كشفت أيضًا عن التوترات المستمرة المحيطة بقضية الهجرة والاندماج في ألمانيا. دويتشلاندفونك يؤكد على الحاجة إلى ثقافة نقاش مختلفة من أجل تطوير حلول مشتركة للتحديات الحالية.