تغير المناخ يهدد بحر وادن: هذا هو مدى تعرض موائلنا للخطر!
كوكسهافن: تغير المناخ يهدد بحر وادن. يناقش الخبراء استراتيجيات حماية السواحل والتكيف لعام 2100.

تغير المناخ يهدد بحر وادن: هذا هو مدى تعرض موائلنا للخطر!
في السنوات الأخيرة، تغير بحر فادن بشكل كبير، والذي يُعرف بأنه نظام بيئي فريد يقع خارج حدود ألمانيا. لا تربط هذه المنطقة بين ثلاث دول فحسب، بل تعد أيضًا موطنًا لآلاف الأنواع وتوفر الغذاء لملايين الطيور المهاجرة. لكن جمال بحر وادن وتنوعه يتعرض لضغوط. تفيد [تاجيبلات] أن تغير المناخ، الذي له تأثير سريع، يشكل تهديدًا كبيرًا لهذا الموقع التراثي الطبيعي العالمي.
ومنذ عام 1993، ارتفعت مستويات سطح البحر بمعدل أربعة ملليمترات سنويا، وارتفعت درجة حرارة بحر الشمال بالفعل بمقدار درجتين فوق المتوسط على المدى الطويل. وتؤثر هذه التغيرات على الظروف المعيشية للأسماك والكائنات القاعية والطيور. وما يثير القلق بشكل خاص هو تصريح الخبراء بأن الارتفاع المتسارع في مستوى سطح البحر يشكل أكبر تهديد لبحر وادن. ومع ذلك، فإن بحر وادن، الذي أصبح اليوم أكثر ثراءً بالأنواع مما كان عليه قبل 100 عام، يواجه تحديًا جديدًا: فالأنواع المحبة للحرارة تستفيد من الظروف المتغيرة، في حين يتعين على الأنواع المحلية مثل سمك القد أن تهاجر إلى مناطق أكثر برودة.
ردود الفعل على تغير المناخ
تتنوع استراتيجيات حماية بحر وادن. لعدة قرون، كان الناس على ساحل بحر الشمال يحمون أنفسهم من العواصف من خلال إنشاء سدود أعلى وتعزيز استصلاح الأراضي. ومع ذلك، فإن تدابير الحماية الساحلية هذه غالبًا ما أدت إلى دمار طبيعي كبير. وفي سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، كانت هناك معركة ضد السدود، وهو نجاح يعني أن مثل هذه التدابير لم تعد مسموحة في جميع ولايات بحر وادن الثلاث. يؤكد الصندوق العالمي للطبيعة على أن الحماية الساحلية يجب الآن أن يتم تصميمها بشكل متناغم مع الطبيعة من أجل حماية الناس والحفاظ على بحر وادن الحساس.
وهناك مشروع مهم آخر وهو تطوير استراتيجية لبحر وادن بحلول عام 2100 في شليسفيغ هولشتاين من أجل مواجهة تحديات تغير المناخ بشكل مستدام. الهدف هو إيجاد حلول تساعد بحر وادن على النمو مع ارتفاع مستوى سطح البحر. لا توجد حلول مثالية في الأفق حتى الآن، ولهذا السبب فإن المشاريع التجريبية للبحث في التكيف المناخي الصديق للطبيعة ضرورية. يؤكد الصندوق العالمي للطبيعة على الحاجة الملحة لتحقيق التوازن بين حماية السواحل والحفاظ عليها لإنشاء منطقة ساحلية آمنة وصحية للأجيال القادمة.
النتائج العلمية الحالية
تلقي دراسة جديدة أجراها باحثون في محطة سيلت فادن سي، والتي نُشرت بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها، الضوء على آثار تغير المناخ على النظام البيئي لبحر وادن. وفقًا لـ [deutschesklimaportal]، ارتفعت درجة حرارة بحر الشمال تقريبًا ضعف ارتفاع درجة حرارة المحيط العالمي على مدار الستين عامًا الماضية، وتفاقمت بسبب موجات الحر الأكثر تواتراً وشدة. ولهذه التغييرات تأثير كبير على التشكل الساحلي وديناميكيات الرواسب والتنوع البيولوجي في بحر وادن.
وتتأثر بشكل خاص أنواع مثل سمك القد، الذي لا يعاني من الاستغلال المفرط فحسب، بل إنه حساس أيضًا للاحترار بسبب تغير الظروف المعيشية. وتظهر الدراسة أن التغيرات المرتبطة بالمناخ تعمل أيضًا على تغيير توقيت ظهور الأنواع. وبينما تهاجر بعض الأنواع إلى المياه الباردة، فإن البعض الآخر غير القادر على التكيف يعاني من ظروف الاحترار السريع. ولذلك يعتبر النقل الطبيعي للرواسب إلى بحر وادن أمرًا مهمًا لتأمين الظروف البيئية للأنواع المقيمة على المدى الطويل.
باختصار، يواجه بحر وادن مستقبلًا خطيرًا. لقد حان الوقت لكي نواجه هذا التحدي معًا، لحماية النظام البيئي الفريد ولضمان نوعية حياة الناس على ساحل بحر الشمال. ولا يمكن الحفاظ على هذا الكنز الطبيعي إلا من خلال العمل المستدام وتدابير حماية البيئة الواعية.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة المقالات حول [Tageblatt] و[WWF] و[deutschesklimaportal].