احتجاجات في ساكسونيا السفلى: تصريحات ميرز حول مناظر المدينة تواجه مقاومة!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

المستشار ميرز يعلق على سياسة الهجرة، بينما تجري مظاهرات من أجل التنوع وضد الانقسام الاجتماعي في أوسنابروك.

Bundeskanzler Merz äußert sich zur Migrationspolitik, während in Osnabrück Demos für Vielfalt und gegen gesellschaftliche Spaltung stattfinden.
المستشار ميرز يعلق على سياسة الهجرة، بينما تجري مظاهرات من أجل التنوع وضد الانقسام الاجتماعي في أوسنابروك.

احتجاجات في ساكسونيا السفلى: تصريحات ميرز حول مناظر المدينة تواجه مقاومة!

في ألمانيا، يهيمن الجدل حول الهجرة وتأثيرها على منظر المدينة على عناوين الأخبار بعد أن أثار المستشار فريدريش ميرز (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) نقاطا انتقادية حول هذا الموضوع في عدة تصريحات. وخلال زيارة إلى لندن، تحدث ميرز عن حاجة الهجرة لسوق العمل ولفت في الوقت نفسه إلى أن المهاجرين الذين ليس لديهم إقامة دائمة وعمل يمثلون "مشكلة في مشهد المدينة". ومع ذلك، فإن كلماته لم تحظ بالموافقة فحسب، بل أثارت أيضًا ردود فعل كبيرة في شكل مسيرات واحتجاجات، خاصة في ولاية ساكسونيا السفلى، حيث تظاهر العديد من الأشخاص ضد هذه التصريحات.

وكان الاستياء مرتفعا بشكل خاص في هانوفر وأوسنابروك. تحدث ضيوف بارزون مثل العمدة بيليت أوناي (حزب الخضر) والممثلة دينيس مباي في تجمع حاشد في عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى. واتخذوا موقفا واضحا ضد التصريحات العنصرية والانقسام الاجتماعي. ومن أوسنابروك، أفادت جمعية المنفى عن اجتماع ضم ما بين 300 إلى 400 مشارك من المدافعين عن التنوع والإنسانية. يؤكد المنفى على أن المدينة تمثل مجتمعًا منفتحًا بعيدًا عن لون البشرة أو الأصل.

ردود الفعل على تصريحات ميرز

لم تثير تصريحات ميرز حول الهجرة ومنظر المدينة جدلاً عامًا فحسب، بل أدت أيضًا إلى إطلاق عريضة تضم أكثر من 120 ألف توقيع. المبادر سيسي ليونارد ينتقد بشدة المستشارة ويدعو، من بين أمور أخرى، إلى إعلان العنف المنزلي كأولوية قصوى. بالإضافة إلى ذلك، يحذر النقاد، مثل السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبيل، من تقسيم المجتمع إلى "نحن" و"هم"، وهي قضية ينظر إليها الكثيرون على أنها مثيرة للقلق.

وتبين نظرة على الأرقام أنه على الرغم من أن المهاجرين في ألمانيا يشكلون حوالي 2% من إجمالي السكان، إلا أنهم ممثلون بشكل كبير في العديد من الجرائم. ومع ذلك، تظهر دراسة أجراها معهد إيفو أنه لا توجد زيادة كبيرة في الجريمة بسبب تدفق المهاجرين. وقد وجد مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي أن الشباب من الخلفيات المحرومة على وجه الخصوص هم أكثر عرضة لارتكاب الجرائم، وهو ما يرجع في كثير من الأحيان إلى التوترات الاجتماعية وليس فقط إلى وضع الهجرة.

الاستقطاب الاجتماعي والبحث عن الحلول

تُظهر المناقشة العامة مدى قوة تأثر تصور الهجرة بالتقارير الإعلامية. تؤكد عالمة الجريمة نيكول بوغلين من جامعة كولونيا أن الصور المشوهة في وسائل الإعلام والأحكام المسبقة الاجتماعية تشكل صورة المهاجرين. وهناك خطر من أن تؤدي هذه الخطابات إلى الوصم وإعاقة النهج التكاملي.

ولذلك تدعو المبادرات المدنية وجمعيات المهاجرين إلى مزيد من الالتزام في مجالات مثل الإسكان والتوظيف والتعليم من أجل تعزيز مجتمع أكثر عدالة. ومع ذلك، تؤكد الحكومة الفيدرالية على أنه لا ينبغي النظر إلى الهجرة على أنها محرك للجريمة، وتعتمد على تدابير التكامل ودعم السياسة الاجتماعية.

تعكس الاحتجاجات والمناقشات العامة المستمرة البحث عن توازن بين الأمن والحاجة إلى تعزيز التعايش الشامل والاجتماعي. وقد تكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد كيفية استمرار هذا الخطاب وما هي الإجراءات السياسية التي ستتبعه.

ويخطط تحالف "أوسنابروك للجميع" لتنظيم مظاهرة أخرى في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي لن تدعو إلى التنوع فحسب، بل وأيضاً ضد القمع والحرية الاجتماعية. سيستمر النقاش حول تصريحات ميرز في تشكيل المشهد السياسي في ألمانيا ويظهر أن القضايا التي تؤثر على المجتمع ككل مثل الهجرة والاندماج تحظى بأهمية كبيرة.