ألمانيا تقول لا لقوات غزة: سلام بدون جنود!
أكد وزير الخارجية الألماني فادفول أن ألمانيا لن تنضم إلى القوة الدولية لتحقيق الاستقرار في خطة السلام في غزة.

ألمانيا تقول لا لقوات غزة: سلام بدون جنود!
في 26 ديسمبر/كانون الأول 2025، أوضح وزير الخارجية يوهان واديفول أن ألمانيا لن تشارك في قوة تحقيق الاستقرار الدولية (ISF) لتنفيذ خطة السلام المثيرة للجدل في غزة. وقال وادفول في بيان إن القوة يجب ألا تلعب دور الوسيط فحسب، بل يجب أن توفر الأمن أيضًا. وقال الوزير: "لا يستطيع الكثير من الناس أن يتخيلوا أن الجنود الألمان سيكونون نشطين في هذه المنطقة التي مزقتها الصراعات". من غير المرجح أن تشارك ألمانيا في المهمة الدولية لتحقيق الاستقرار، حتى في المرحلة التدريبية والتنظيمية، كما أنها لم تتلق حتى الآن دعوة رسمية للمشاركة، بحسب تقارير radiobielefeld.de.
تعود خلفية هذا القرار إلى خطة السلام المكونة من 20 نقطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تنص على نزع سلاح قطاع غزة ونزع سلاح حماس. إلا أن حماس ترفض بشكل قاطع نزع السلاح هذا. ويدعو وادفول إلى بداية سريعة للمرحلة الثانية من خطة السلام، حيث يرى أن التقسيم الدائم لغزة يمثل مشكلة. ويؤكد في حجته أيضًا مسؤولية ألمانيا الخاصة تجاه إسرائيل بسبب المحرقة التاريخية.
السياق الدولي
ومن الممكن تحديد الإطار الزمني لتشكيل القوة الدولية لتحقيق الاستقرار، والتي ستتألف من نحو 20 ألف جندي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتهدف الحكومة الأمريكية إلى تقديم خططها إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليها قريبا. وينبغي أن تشمل المهام الأساسية للقوة حماية المدنيين ودعم المساعدات الإنسانية وتأمين الحدود. ومن المقرر أيضًا تشكيل إدارة مؤقتة لمدة عامين zeit.de ذكرت.
ويؤكد فادفول أنه على الرغم من التزام ألمانيا بتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق واستعدادها للعب دور مركزي في إعادة إعمار قطاع غزة، فإن تنفيذ خطة السلام سيكون عملية طويلة. وأضاف: "لقد زادت المساعدات الإنسانية، لكن الوصول إليها لا يزال غير كاف".
دور الجيران
ومن الممكن عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار تخطط له مصر وألمانيا ودول أخرى في وقت مبكر من بداية العام. كما تتوقع ألمانيا التزام دول الخليج المجاورة، والتي يتعين عليها توفير الموارد المالية لإعادة إعمار قطاع غزة. كما انتقد وادفول الموافقة على بناء 19 مستوطنة إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية وأكد مجددا معارضة الحكومة الفيدرالية لبناء المزيد من البؤر الاستيطانية. وهو يرى أن حل الدولتين هو الحل الأفضل لأمن إسرائيل.
وبشكل عام، لا يزال الوضع متوترا والآمال في التوصل إلى حل مبكر للصراع معرضة للخطر. إن عملية السلام في الشرق الأوسط عبارة عن شبكة معقدة من التوترات التاريخية والتحديات المعاصرة. إذا نظرت إلى الدبلوماسية في المنطقة، سرعان ما يصبح من الواضح أن الطريق إلى الحل الدائم يعتمد على العديد من العوامل السياسية والاجتماعية. إن التطورات الواقعية السياسية، بما في ذلك زيادة المستوطنات الإسرائيلية والانقسامات السياسية داخل القيادة الفلسطينية، تجعل الحلول السلمية صعبة للغاية. ويكيبيديا.