انفجارات في مدريد: سحابة سامة تهدد 60 ألف ساكن!
انفجارات في مصنع بطاريات إسباني تنتج سحابة من الدخان السام. تحذيرات لسكان المنطقة.

انفجارات في مدريد: سحابة سامة تهدد 60 ألف ساكن!
بالقرب من مدريد، جلبت الساعات القليلة الماضية ضغوطًا كبيرة على سكان أزوكيكا دي إيناريس وكابانيلاس ديل كامبو وألوفيرا. أدت الانفجارات المتعددة التي وقعت في مصنع للبطاريات متخصص في إعادة تدوير بطاريات الليثيوم إلى خلق وضع ينذر بالخطر. أدت هذه الأحداث إلى إطلاق سحابة سامة، كما ورد في Radio Ennepe Ruhr.
استجابت السلطات بسرعة، وأرسلت تحذيرات إلى حوالي 60 ألف من السكان المتضررين. وكانت التوصيات واضحة: عدم مغادرة المنازل، وإغلاق النوافذ والأبواب، وإطفاء أجهزة التكييف. تعتبر تدابير السلامة هذه ضرورية لمنع المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن المواد السامة الموجودة في الهواء. ولا توجد حاليًا إصابات معروفة في المنشأة أو السكان المحيطين بها، لكن سبب الحادث لا يزال غير واضح.
ظلام دامس فوق أزوكيكا دي إيناريس
وتظهر صور المصنع المحترق سحابة كبيرة داكنة من الدخان تحوم فوق المنطقة الصناعية. ويقع هذا الموقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا فقط شمال شرق العاصمة الإسبانية، وقد أدى التهديد البصري إلى وضع المنطقة في حالة تأهب. يسلط تقرير NN الضوء أيضًا على أنه تم حث الناس بشكل عاجل على البقاء في منازلهم.
وفي ظل هذا الوضع الحرج، رسمت إسبانيا مؤخرًا أوجه تشابه واضحة مع حادثة أخرى تم فيها تحديد خطر ناجم عن إطلاق الكلور في المنطقة المحيطة ببرشلونة. كما سيطر رجال الإطفاء وخدمات الإنقاذ على الوضع هنا، ولكن كان لا بد من تحذير أكثر من 160 ألف شخص من الخروج حتى يهدأ الوضع، كما ذكرت DW.
الاستعداد للعواقب المحتملة
وتتخذ السلطات في المنطقة تدابير لمراقبة السحابة السامة وتقليل المخاطر المحتملة. ومن المفترض حاليًا أن السموم الموجودة في الهواء كانت ناجمة عن الانفجارات والحرائق اللاحقة. إن تحديد سبب الحريق يمكن أن يجيب على العديد من الأسئلة المتعلقة بوجود بطاريات الليثيوم في الإنتاج ومعايير السلامة العامة في مثل هذه المنشآت.
ولا يزال الوضع متوتراً بالنسبة للمجتمعات المجاورة مباشرة وينتظر الجميع تعليمات واضحة من السلطات المختصة. وبينما تمكنت فرقة الإطفاء من السيطرة على الوضع، لا يزال هناك خطر متبقي يتم تحذير الجمهور منه. ستكون الساعات والأيام المقبلة حاسمة لمعرفة متى يمكن للأشخاص في الأماكن المتضررة العودة إلى حياتهم الطبيعية.