فلافيو بولسونارو: الابن الذي يعيش في ظل والده يريد أن يصبح رئيسًا!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

يخطط فلافيو بولسونارو، نجل المسجون جايير بولسونارو، للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2026 في البرازيل.

Flávio Bolsonaro, Sohn des inhaftierten Jair Bolsonaro, plant seine Kandidatur für die Präsidentschaftswahlen 2026 in Brasilien.
يخطط فلافيو بولسونارو، نجل المسجون جايير بولسونارو، للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2026 في البرازيل.

فلافيو بولسونارو: الابن الذي يعيش في ظل والده يريد أن يصبح رئيسًا!

يتخذ التركيز السياسي في البرازيل منحى مثيرا: أعلن فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس السابق المسجون جايير بولسونارو، رسميا أنه سيرشح نفسه للرئاسة في العام المقبل. وأوضح الرجل البالغ من العمر 44 عاماً، على منصة X، أن والده أعطاه مسؤولية مواصلة المشروع الوطني. وأكد هذا القرار فالديمار كوستا نيتو، زعيم الحزب الليبرالي. ويعتزم فلافيو بولسونارو الترشح ضد الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يترشح لولاية رابعة، في أكتوبر 2026.

ويتساءل الناخبون كيف يمكن لمرشح أن يعيش في ظل والده الذي حكم عليه بالسجن 27 عاما بتهمة محاولة الانقلاب. على الرغم من الحكم الصادر بحقه بالسجن، لا يزال جايير بولسونارو يتمتع بنفوذ سياسي كبير. يتوقع العديد من أنصاره أن يحافظ فلافيو على خط والده. ولكن الصراعات السياسية لم تنته بعد، وهناك بالفعل تكهنات داخل المعسكر اليميني حول المرشحين المحتملين، مثل تارسيسيو دي فريتاس، حاكم ساو باولو، الذي لم يتمكن رغم ذلك من فرض نفسه في لعبة السلطة هذه من دون مقاومة في الماضي.

إرث مليء بالتحديات

يتمتع فلافيو بولسونارو بمجموعة من الخبرة السياسية، حيث كان عضوًا في مجلس الشيوخ منذ عام 2018 وكان سابقًا مشرعًا لولاية ريو دي جانيرو. ومع ذلك، فإنه لا يزال في ظل مزاعم اختلاس الأموال العامة، والتي تم إسقاطها في النهاية. وعلى الرغم من هذه التحديات، يتعين عليه أن يبحث عن دعم واسع النطاق في الطيف اليميني حتى يتمكن من البقاء في مواجهة لولا دا سيلفا في الحملة الانتخابية.

وصلت الاضطرابات السياسية إلى ذروتها عندما أدانت المحكمة العليا في البرازيل جايير بولسونارو في سبتمبر 2023 بتهمة قيادة منظمة إجرامية. وحاولت هذه المنظمة قلب الهزيمة الانتخابية أمام لولا، والتي لا يزال لها تأثير كبير على المشهد السياسي اليوم. ويرى المحللون أن فلافيو بولسونارو مرشح أضعف مقارنة بتارسيسيو من حيث القدرة التنافسية الأساسية في السباق الرئاسي.

النظر إلى المستقبل

ومن ناحية أخرى، يظل السؤال قائماً ما إذا كان فلافيو قادراً على حشد الدعم السياسي اللازم لتحقيق انتصار اليمين. ويؤكد الخبراء أنه يجب أن يكون مستعداً لمواجهة القوى الداخلية لحزبه بينما يبعث برسالة واضحة إلى الناخبين الذين يسعون إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي. ومن المؤكد أن لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، البالغ من العمر 80 عامًا والذي يتولى بالفعل ولايته الثالثة منذ بداية عام 2023، سيكون مستعدًا للدفاع عن مكانه.

ولن تقرر الانتخابات الرئاسية المقبلة في أكتوبر 2026 مصير عائلة بولسونارو فحسب، بل ستقرر أيضًا المستقبل السياسي للبرازيل. بينما يرسم فلافيو بولسونارو طريقه إلى الرئاسة، تظل الساحة السياسية في البلاد متوترة ومستقبلها غامض.