طلبات لجوء أقل: ألمانيا تسجل تراجعاً حاداً!
في النصف الأول من عام 2025، انخفضت طلبات اللجوء في ألمانيا بنسبة 50% تقريبًا. أسباب وآثار التنمية.

طلبات لجوء أقل: ألمانيا تسجل تراجعاً حاداً!
الأرقام تتحدث عن نفسها: في النصف الأول من عام 2023، انخفض عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بشكل ملحوظ. قدم ما مجموعه 61336 شخصًا طلبًا أوليًا للجوء في الأشهر الستة الأولى. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 50 بالمائة تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي هوائي مونستر تم الإبلاغ عنه ويشير إلى بيانات من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf).
قد يكون أحد الأسباب المحتملة لهذا التطور هو الضوابط الثابتة التي تم إدخالها مؤخرًا على الحدود البرية الألمانية، والتي ترتبط بالتدابير التي اتخذتها دول البلقان للحد من الهجرة غير النظامية. ويبدو أن هذه الاستراتيجيات تؤتي ثمارها. الوضع في سوريا هو أيضا عامل حاسم. بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2022، هناك بعض الاستقرار، مما قد يدفع العديد من السوريين إلى إعادة التفكير في خطط هروبهم.
بلدان المنشأ وحركات اللاجئين
وفي النصف الأول من عام 2023، تم تلقي أكثر من 15,181 طلب لجوء أولي من أفغانستان، مما يجعل أفغانستان البلد الأصلي الأول للاجئين. وتليها سوريا بـ 15,127 طلباً، لتحتل المركز الثاني. وفي الفترة بين 9 ديسمبر/كانون الأول ومنتصف يونيو/حزيران، عاد أكثر من 273 ألف سوري طوعاً إلى سوريا من تركيا. وهذا يدل على أن خيارات العودة تؤخذ بعين الاعتبار أيضًا، مما يؤثر على عدد طالبي اللجوء BAMF.
ومع ذلك، فإن الوضع الإنساني في أفغانستان لا يزال متوترا. تؤكد الدكتورة كيارا كلاوسمان، المحللة القطرية في BAMF، على مدى أهمية المعلومات الموثوقة حول بلدان المنشأ من أجل جعل إجراءات اللجوء متوافقة وفعالة من الناحية القانونية. يقوم قسم "التحليلات القطرية" التابع لـ BAMF بفحص الوضع في هذه البلدان باستمرار ويتخذ قرارات مبنية على أسس متينة بشأن طلبات اللجوء.
الاتجاهات على المستوى الأوروبي
إذا نظرت إلى ما وراء الحدود الألمانية، فإن صورة طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي تصبح متباينة بشكل متزايد. ووفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد نزح ما مجموعه 117.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2023، بما في ذلك 6.9 مليون طالب لجوء. قدم اللاجئون من سوريا وأفغانستان وتركيا معظم الطلبات الأولية في الاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا، تم تسجيل ما معدله 3900 طلب أولي لكل مليون نسمة، وهو أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 2337 طلبًا. destatis.
ومن أجل حماية ودعم اللاجئين بشكل أفضل في أوروبا، يجب الاهتمام بحصص الاعتراف المختلفة. وفي ألمانيا، سيصل هذا المعدل إلى 52% في عام 2023، في حين أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل إسبانيا ورومانيا لديها معدلات أقل بكثير. وكما يقول المثل: "الكل سيد حظه". وفي سياق إجراءات اللجوء، يصبح من الواضح أن الإطار القانوني والاندماج الاجتماعي لطالبي الحماية أمران حاسمان لنجاحهم.
لقد أظهرت التطورات التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية أن سياسة اللجوء تطرح تحديات كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي. في الأوقات التي يفر فيها الكثير من الناس من الاضطهاد والصراع، يظل من المهم أن نظل يقظين وننظر إلى الوضع بعين انتقادية. بعد كل شيء، نحن جميعا بحاجة إلى موهبة جيدة للإنسانية.