إنذار أحمر: حرائق مدمرة في اليونان من جديد!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

تكافح اليونان حرائق الغابات المدمرة في عدة مناطق في 12 أغسطس 2025. ويزيد الجفاف والرياح القوية الوضع أكثر صعوبة.

Griechenland kämpft am 12.08.2025 gegen verheerende Waldbrände in mehreren Regionen. Trockenheit und starker Wind erschweren die Lage.
تكافح اليونان حرائق الغابات المدمرة في عدة مناطق في 12 أغسطس 2025. ويزيد الجفاف والرياح القوية الوضع أكثر صعوبة.

إنذار أحمر: حرائق مدمرة في اليونان من جديد!

الوضع في اليونان ينذر بالخطر حاليًا: إذ تستعر حرائق كبيرة في عدة مناطق، مما لا يخيف السكان المحليين فحسب، بل يخيف السياح أيضًا. وتأثرت بشكل خاص جزر العطلات الشهيرة كيفالونيا وزاكينثوس. تجتذب هذه المنطقة العديد من المسافرين كل عام، لكنهم الآن قلقون بشأن التطورات الحالية. راديووببرتال تشير التقارير إلى أن شبه جزيرة بيلوبونيز وهالكيديكي معرضة أيضًا لخطر شديد.

ومن أسباب الانتشار السريع للحرائق هو الجفاف الطويل والرياح الشديدة، مما يجعل عملية الإطفاء صعبة. وتتعرض المنازل في زاكينثوس لخطر نشوب حرائق كبيرة، في حين تستعر حرائق مثيرة للقلق أيضًا في منطقة فوكيدا، التي تقع شمال شبه جزيرة بيلوبونيز. ومع ذلك، هناك بعض الارتياح: لا توجد مناطق سكنية معرضة للخطر حاليًا في كيفالونيا. ومع ذلك، دعت وزارة حماية المواطن اليونانية إلى توخي الحذر. ويتم حث المواطنين على عدم إشعال الجمر، حيث أن ما يقرب من ثلث البلاد يقع تحت ثاني أعلى مستوى للتحذير من الحرائق. ويؤثر هذا تقريبًا على شبه جزيرة البيلوبونيز بأكملها والساحل الشمالي الغربي وجزر ليسبوس وساموس.

ماذا يفعل الدفاع المدني؟ في نهاية الأسبوع الماضي، حذر الدفاع المدني اليوناني من ارتفاع خطر حرائق الغابات في أجزاء كثيرة من البلاد، خاصة في جنوب وشرق شبه جزيرة بيلوبونيز وفي المنطقة المحيطة بالعاصمة أثينا، والتي تم تمييزها باللون الأحمر الداكن على خريطة المخاطر. تلفزيون ن تفيد التقارير أن أجزاء من جزيرتي إيوبوا وكريت قد تأثرت أيضًا. وساهمت موجة الحر في ارتفاع مستوى الجفاف، مما زاد من خطر الحرائق. ويُنصح الجمهور بشدة بتوخي الحذر الشديد عند الشواء والتدخين والتعامل مع الشرر. اندلع حريق مؤخرًا في شبه جزيرة بيلوبونيز بسبب التعامل غير السليم مع الأجزاء الفولاذية والمنشار الدائري.

آثار تغير المناخ

لكن لماذا الوضع متوتر إلى هذا الحد؟ وتبين نظرة على الخلفية أن تغير المناخ يلعب دورا حاسما. كان حريق الغابات بالقرب من أثينا في بعض الأحيان على بعد 11 كيلومترًا فقط من وسط المدينة، مما أجبر العديد من الأشخاص في الضواحي على الإخلاء. تقارير مثل تلك الواردة من صحيفة جنوب ألمانيا تظهر أن الحريق الكبير قد دمر بالفعل حوالي 100 كيلومتر مربع من الطبيعة البكر. يشير أحدث تقرير عن حالة حرائق الغابات إلى أن الخبراء قد حددوا العديد من الدوافع الرئيسية لحرائق الغابات في اليونان، بما في ذلك الظروف الجوية والتأثيرات البشرية.

وما يثير القلق بشكل خاص هو أن احتمال ارتفاع خطر الحرائق في أشهر الصيف قد زاد بشكل كبير نتيجة لتغير المناخ. أظهر عام 2023 أن القيم المرتفعة للغاية في مؤشر طقس الحرائق ترتبط باحتمالية أكبر لحدوث الحرائق. ويحذر الخبراء من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار ثلاث درجات مئوية بحلول عام 2100، فإن احتمال نشوب حرائق الغابات الضخمة سيكون على الأقل ضعف ما كان عليه في عام 2023. وهذا لا يعني تهديدا للطبيعة فحسب، بل يعني أيضا عواقب اقتصادية كبيرة بسبب تكاليف إطفاء الحرائق وأعمال إعادة الإعمار المحتملة.

وفي المناقشة حول مخاطر الحرائق المستقبلية وإدارتها، يوصي الخبراء بالاستثمار بشكل أكبر في الوقاية ومكافحة الحرائق من أجل تقليل العواقب الكارثية. مع اليد الجيدة والإجراءات الحاسمة، يمكن أن تكون الحياة والطبيعة على المحك على المدى الطويل.