قمة الأمم المتحدة: الاعتراف التاريخي بفلسطين – خطوة نحو حل الدولتين!
تخطط ألمانيا للاعتراف بفلسطين في نهاية عملية حل الدولتين، بحسب وزير الخارجية فادفول. التطورات الحالية.

قمة الأمم المتحدة: الاعتراف التاريخي بفلسطين – خطوة نحو حل الدولتين!
في مناخ دولي مضطرب يتأثر بشدة بالتغيرات السياسية، يكتسب الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة أرضية متزايدة. وتظهر التطورات الحالية أن أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد اعترفت بالفعل بفلسطين كدولة منفصلة، بما في ذلك التعهدات الأخيرة من بريطانيا وكندا. وأعلنت فرنسا مؤخرًا أنها ستحذو حذوها وتعترف رسميًا بفلسطين في قمة المناقشة العامة المقبلة للأمم المتحدة في نيويورك. أفاد [راديودري] أن هذا الاجتماع يهدف إلى دفع العملية نحو حل الدولتين المستدام الذي يهدف إلى جعل الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون في دولتين منفصلتين.
وشدد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول على مدى إلحاحية العملية في هذه القمة. وشدد على أن الطريق إلى المستقبل المشترك يجب أن يبدأ الآن. ومع ذلك، تخطط ألمانيا للاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية فقط في نهاية عملية السلام. وينعكس هذا الموقف الحذر في اللعبة الدبلوماسية الحالية، حيث يتزايد الضغط على إسرائيل بشكل مطرد، خاصة فيما يتعلق بعمليات الضم في الضفة الغربية. أشارت [ZDF] إلى أن هناك خطرًا من احتمال فشل الاعتراف قبل المناقشة العامة للأمم المتحدة بسبب حق النقض الذي تتمتع به الولايات المتحدة والمقاومة من جانب إسرائيل.
سياق الاعتراف
وتعد التطورات الأخيرة جزءًا من حوار عالمي أوسع افتتح مساء الاثنين بمؤتمر حول حل الدولتين، بمبادرة من فرنسا والمملكة العربية السعودية. واغتنم إيمانويل ماكرون الفرصة للإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يُنظر إليه على أنه خطوة تاريخية يمكن أن تشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذوه. وأفاد [تاجيسشاو] أن حوالي 150 رئيس دولة وحكومة سيحضرون المناقشة العامة للأمم المتحدة لدعم هذه العملية بشكل فعال.
خلف الكواليس، يتزايد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. وفي الوقت نفسه، تعرب دول عديدة، مثل بلجيكا ونيوزيلندا، عن وجهات نظر مماثلة بشأن الاعتراف، ويبقى أن نرى كيف سيرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه التطورات. على سبيل المثال، احتفلت البعثة الفلسطينية في لندن باعتراف بريطانيا الأخير باعتباره دفعة مهمة لجهود إقامة الدولة الفلسطينية.
خطر التصعيد
ولا يزال الوضع هشا. وتشير [ZDF] إلى أن نتنياهو يمكن أن يستغل الفرصة لزيادة التوترات. وفي الوقت نفسه تؤكد الحكومة الاتحادية على ضرورة وقف عمليات الضم في الأراضي المحتلة وتقديم المساعدات الإنسانية. ويحتج الآن مئات الأشخاص في إسرائيل، مطالبين بالإفراج عن الرهائن، ومستذكرين الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة. إن التقارير الإنسانية عن اللاجئين والاستراتيجية العسكرية العدوانية التي تنتهجها إسرائيل تجعل الوضع أكثر إثارة للقلق.
لذا، فبينما تُبذل المحاولات على المستوى الدولي لإرساء أسس السلام المستقر، يظل السؤال قائماً حول ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق فعلياً. لقد تحدثت أنالينا بيربوك، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوضوح لصالح إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل في سلام وأمن. لكن رواد الحل الواقعي يواجهون عددًا كبيرًا من التحديات. وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة، خاصة فيما يتعلق بالمناقشة العامة للأمم المتحدة، حيث أصبحت القرارات المهمة وشيكة.