محاكمة أشقاء سوريين: الهجوم بالسكين يؤجج جدل الترحيل!
محاكمة أشقاء سوريين في شتوتغارت بعد هجوم بسكين؛ نقاش حول الترحيل وقضايا قانون الأسرة.

محاكمة أشقاء سوريين: الهجوم بالسكين يؤجج جدل الترحيل!
انتهت محاكمة مثيرة ضد ثلاثة أشقاء من عائلة سورية في محكمة شتوتغارت الإقليمية. واتُهم الشقيقان، اللذان كانا يُحاكمان بتهمة هجوم بسكين في شارع كونيغستراس في يوليو 2022، بمحاولة القتل وإلحاق الأذى الجسدي الخطير. وفي مواجهة هذه الاتهامات الخطيرة، اتهم مكتب المدعي العام المتهمين بالاعتداء على ضحاياهم بعد عامل تخريبي مزعوم على شكل "نظرات غير سارة". وفي هذا الهجوم الوحشي، أصيب رجل بجروح خطيرة للغاية لدرجة أنه اضطر إلى نقله إلى المستشفى بسبب إصابات تهدد حياته. ومن المثير للاهتمام أن أحد الإخوة اعترف بالهجوم، لكنه ألقى باللوم على الإهانات باعتبارها الدافع وراء الجريمة، كما ذكرت SWR.
ومع ذلك، فإن المحاكمة لم تتشكل فقط من خلال تصرفات الأخوين. وكانت الاضطرابات في قاعة المحكمة والصعوبات في الحصول على شاهد رئيسي من تركيا تعني استمرار الإجراءات. ولم يكن الوضع برمته خاليًا من التأثير: فقد أعقب التقارير المتعلقة بالعائلة السورية الممتدة نقاش ساخن حول ضرورة عمليات الترحيل وجدواها. وعلى وجه الخصوص، يلتزم وزير الدولة لشؤون العدل سيغفريد لوريك بتسهيل العودة إلى سوريا، لكن مثل هذه التدابير غير قابلة للتنفيذ حاليًا بسبب حقوق الإقامة والحظر القائم، كما schwaebische.de يلاحظ أيضًا.
الخلفية العائلية والمشاكل
ينحدر الأخوان من عائلة كبيرة والدها معروف أيضًا لدى الشرطة. يعيش في شمال شتوتغارت مع زوجتين وأكثر من عشرة أطفال. جاء جميع أفراد الأسرة إلى ألمانيا بين عامي 2015 و2020 ويتمتعون بوضع اللاجئ أو الحماية الفرعية. إن الظروف العائلية معقدة: فالحماية الفرعية لا تُمنح بسبب الاضطهاد الفردي، ولكن بسبب الظروف المدمرة في الحرب الأهلية في سوريا، والتي تنتهي الآن ولكنها لا تزال تجلب معها العديد من الشكوك.
وفي سياق هذا النقاش، من المهم الإشارة إلى أنه يوجد حاليًا حوالي 975.100 مواطن سوري في ألمانيا. ولا تزال هذه المجموعة تشكل نسبة كبيرة من طالبي اللجوء الذين قدموا إلى هنا في السنوات الأخيرة. وقد حصل العديد منهم الآن على الجنسية الألمانية، لكن تحديات الاندماج لا تزال قائمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجريمة التي يرتكبها أفراد الأسرة، والتي تؤثر ككل على صورة وتصور مجتمع اللاجئين. على سبيل المثال، 22% من جميع طالبي الحماية في ألمانيا هم من أصل سوري، كما يظهر من موقع Mediendienst Integration.
المناقشات السياسية ووجهات النظر المستقبلية
أوضحت وزيرة العدل في ولاية بادن فورتمبيرغ، ماريون جينتجيس، أن العودة إلى ظروف مستقرة يجب أن تكون جزءًا من الإدارة طويلة المدى لأزمة اللاجئين. ويدعو جنتجيس أيضًا إلى زيادة الضغط على سوريا وربط مساعدات إعادة الإعمار بعمليات الإعادة إلى الوطن. في الوقت الذي تمر فيه سوريا بفترة من الاضطرابات ويتم تحديد الحكومة الانتقالية من قبل الجماعة الإسلامية هيئة تحرير الشام، أصبحت مسألة الإعادة إلى الوطن أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
بالإضافة إلى ذلك، هناك جهود داخل البلاد لمراقبة الوضع: تركز الوحدة الخاصة للأجانب الخطرين (SGA) على إعادة المجرمين والتهديدات المحتملة إلى وطنهم. وقد تم تنفيذ أكثر من 490 عملية ترحيل منذ بدايتها، لكن تراجع وتيرة العمل في السنوات الأخيرة يثير تساؤلات.
إن الهدف واضح، ولكن الطريق إلى تحقيق هذه الغاية يظل وعراً، ومن المرجح أن تستمر المناقشة حول الأمن والحقوق الأساسية لفترة طويلة.