ترامب يخطط لأسلحة جديدة لأوكرانيا – توقف الإمدادات ينبه أوروبا!
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه سيواصل دعم أوكرانيا على الرغم من حظر توريد الأسلحة. تحليل التأثير الجيوسياسي.

ترامب يخطط لأسلحة جديدة لأوكرانيا – توقف الإمدادات ينبه أوروبا!
وسط الصراع الدائر في أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وردا على سؤال أحد الصحفيين، أكد أنه سيتم تسليم المزيد من الأسلحة، خاصة الأسلحة الدفاعية. يأتي ذلك في وقت تقاتل فيه أوكرانيا الغزو الروسي منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويتعين عليها حاليًا الدفاع عن نفسها ضد الهجمات المكثفة على دفاعاتها الجوية. وعلى وجه الخصوص، سلط ترامب الضوء على تحديات شراء صواريخ باتريوت المضادة للطائرات خلال قمة الناتو في لاهاي؛ وهذه ضرورية أيضًا بالنسبة للولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من تفاقم الوضع الصعب بالفعل.
ومن ناحية أخرى، هناك ظرف حاسم يعقد الوضع: بحسب تقارير من tagesschau.de وفي الأيام الأخيرة، أوقفت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة الموعودة، بما في ذلك عدد كبير من الموارد الحيوية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تجري مراجعة شاملة لشحنات الأسلحة تحت شعار “أمريكا أولا”. وهذا ينطبق، من بين أمور أخرى:
- 30 Raketen für Patriot-Luftverteidigungssysteme;
- 8.496 155mm-Artilleriegranaten;
- 252 GMLRS-Raketen;
- 142 AGM-114 Hellfire-Raketen;
- 125 AT-4 Panzerabwehrwaffen;
- 92 AIM-7 Luft-Luft-Raketen;
- 25 Stinger-Raketen.
القرارات الاستراتيجية وعواقبها
إن التوقف المفاجئ للمساعدات المتعلقة بالأسلحة لا يأتي دون ضجة. وأشار علماء سياسيون، مثل ماكس بيرجمان، إلى أن إدارة ترامب لن تطلب مساعدات جديدة من الكونجرس، وأن أوكرانيا لم تعد تمثل أولوية على ما يبدو. بالإضافة إلى ذلك، تم تخفيض مساعدات التنمية الأمريكية لأوكرانيا بشكل كبير. من 4.3 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2022، انخفض الدعم إلى 1.3 مليار دولار فقط بحلول مارس/آذار 2023. وكانت هذه الإجراءات الصارمة مصحوبة بإغلاق وكالة المساعدات الخارجية، ولم يتبق الآن سوى بقايا تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية.
بالنسبة للعديد من المشاركين، بما في ذلك الحلفاء الأوروبيين، كان تجميد تسليم المجرمين بمثابة صدمة. وفي بروكسل، تصرف المسؤولون بحيث "أُصيبوا بالبرد" بسبب هذه القرارات، دون أي إنذار أو تدخل يذكر. وقد دفع هذا التوقف الخبراء إلى الشك فيما إذا كانت أوروبا، وخاصة ألمانيا، قادرة على سد الفجوات التي خلقتها مساعدات الأسلحة الأمريكية على المدى القصير. وأكد البنتاغون أن عمليات تسليم الأنواع الرئيسية من الذخيرة قد توقفت في الوقت الحالي، مما يزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، حيث صحيفة جنوب ألمانيا ذكرت.
ويمثل الجمع بين استمرار منح الأسلحة وتجميد عمليات التسليم الدائمة صورة معقدة لسياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، وهو ما يعكس المصالح الاستراتيجية والتحديات الجيوسياسية. ويتبقى لنا أن نرى ما إذا كان ترامب قادراً في نهاية المطاف على إيجاد التوازن، ولكن هناك أمر واحد مؤكد: وهو أن أوكرانيا تحتاج بشكل عاجل إلى الدعم للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي المستمر.