ألمانيا تكثف جهودها: 500 مليون دولار أمريكي لأوكرانيا!
وتدعم ألمانيا أوكرانيا بمبلغ 500 مليون دولار لمحاربة العدوان الروسي. وفقا لقرار الناتو.

ألمانيا تكثف جهودها: 500 مليون دولار أمريكي لأوكرانيا!
أعلنت جمهورية ألمانيا الاتحادية اليوم أنها ستقدم 500 مليون دولار لأوكرانيا كجزء من حزمة الدعم الشامل. أعلنت هذه المعلومات الجهات المسؤولة بوزارة الدفاع ووزارة الخارجية في برلين. وهذه خطوة مهمة أخرى لدعم أوكرانيا في الحرب ضد العدوان الروسي. وقد رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روتي بالفعل بالقرار وشدد على مدى أهمية هذه المساعدة. سيتم استخدام الأموال خصيصًا لتحسين القدرة الدفاعية العسكرية لأوكرانيا والمساهمة في دفاعها ضد الهجمات المستمرة من روسيا. وكما أفادت Deutschlandfunk، يتم تنسيق كل الدعم من قبل الشركاء الأوروبيين وكندا.
لكن ألمانيا ليست وحدها في هذا الالتزام. وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب في 14 يوليو/تموز أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم دعم عسكري إضافي في شكل معدات وذخائر. وهذا يدل على أن المجتمع الدولي يتعاون لمساعدة أوكرانيا في هذا الوضع الحرج. وفي هذا السياق، يُطلب من الدول الأوروبية المساهمة بحصتها من التمويل، في حين وعدت كندا أيضًا بدعمها.
حزمة الدعم الشاملة
سيتم تنظيم حزمة الدعم المخطط لها في ألمانيا في إطار آلية PURL (قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية). وهذا يضمن أن البضائع العسكرية المسلمة إلى أوكرانيا إما لا يتم إنتاجها في أوروبا أو يمكن شراؤها بسرعة أكبر من الولايات المتحدة بسبب إلحاحها. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لقدرات الدفاع الجوي الحيوية لتزويد أوكرانيا بحماية أفضل ضد الهجمات الجوية.
وفي سياق هذا الدعم، ينبغي التأكيد على أن ألمانيا قدمت حتى الآن حوالي 40 مليار يورو كمساعدات عسكرية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022. وتؤكد هذه الأرقام مدى جدية الجمهورية الاتحادية في دعم أوكرانيا في وقت حاجتها وضمان أمنها في أوروبا. وشددت وزارة الخارجية على أن حلف شمال الأطلسي سيتولى التنسيق لضمان تلبية احتياجات أوكرانيا الأكثر إلحاحا، مما يزيد من كفاءة جهود الإغاثة.
تعزيز التعاون الدولي
وعلى المستوى الأوروبي، أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل مؤخراً أيضاً عن "أقصى قدر من الدعم العسكري" لأوكرانيا كجزء من "قمة السلام" لاستعادة السلامة الإقليمية للبلاد. وتوضح تصريحات ميشيل خلال اجتماع المجلس في بروكسل، والذي حضره أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإرادة السياسية المتزايدة بشكل كبير في أوروبا للوقوف إلى جانب أوكرانيا.
وتخطط المفوضية الأوروبية أيضًا لفرض حزمة عاشرة من العقوبات ضد روسيا. وهذا يؤكد النهج المشترك الذي لا يعتمد على التدابير العسكرية فحسب، بل أيضًا على التدابير الاقتصادية للرد على الدمار والمعاناة التي سببتها الحرب. وكما أفاد موقع regionalheute.de، فإن النقاش حول إنشاء محكمة للتعامل مع الصراع جاري أيضًا، مما يؤكد مطالبة الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل بالنضال من أجل السلام والعدالة.
