بوريس بيستوريوس: متطوع في الجيش الألماني رغم انخفاض أعداد الجنود!
ويستهدف وزير الدفاع بيستوريوس 203.000 جندي، على الرغم من انخفاض الأعداد والمناقشات حول التجنيد الإجباري في ألمانيا.

بوريس بيستوريوس: متطوع في الجيش الألماني رغم انخفاض أعداد الجنود!
في المناقشة الحالية حول الجيش الألماني، يسلط الضوء على وزير الدفاع بوريس بيستوريوس. إن هدفه المتمثل في زيادة قوة القوات إلى 203.000 جندي معقد بسبب حقيقة انخفاض الأعداد إلى 181.000 فقط. وعلى الرغم من الحملات الإعلانية المكثفة وانخفاض المتطلبات، إلا أن الإعلانات الجديدة لم تصل إلى المستوى المطلوب. وهذا يشكل تحديات كبيرة للحكومة الفيدرالية، حيث تحتاج ألمانيا، وفقًا لحلف شمال الأطلسي، إلى ما لا يقل عن 50.000 إلى 60.000 جندي عامل إضافي لتلبية المتطلبات. az-online.de ذكرت.
ورغم وجود خلافات داخل تحالف السود والحمر حول احتمال العودة إلى الخدمة العسكرية الإجبارية التي ألغيت عام 2011، إلا أن اتفاق الائتلاف لا يتضمن خطة واضحة لذلك. ويلتزم ينس سبان، زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد، بوضع أسس الخدمة الإجبارية، بينما يرفضها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بشدة. ينصب تركيز بيستوريوس الأساسي على خدمة عسكرية جديدة وجذابة تقوم على المشاركة التطوعية. لكنه يؤكد أن البنية التحتية للخدمة العسكرية الإلزامية غير موجودة حاليا.
الخلافات والمطالب داخل الناتو
وبالتوازي مع هذه التطورات، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قبل قمة الناتو المقبلة في لاهاي أن الدول الأعضاء تلبي الآن نسبة الـ 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع التي تم الاتفاق عليها في عام 2014. Merkur.de وتشير التقارير إلى أن البرتغال وكندا، من بين دول أخرى، تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام. يُظهر تحقيق هدف الـ 2% وجود وحدة معينة داخل الناتو، في حين يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من الضغوط بصوت عالٍ، بل ويريد، كما يطالب، استثمار 5% في الدفاع في المستقبل.
إن حاجة ألمانيا إلى التكيف مع متطلبات حلف شمال الأطلسي واضحة. ويظل من المشكوك فيه ما إذا كان نهج بيستوريوس فيما يتعلق بالخدمة العسكرية التطوعية سيكون كافيا. يوجد حاليًا 182.064 جنديًا يخدمون في الجيش الألماني. ومع ذلك، من أجل ضمان أن الوحدات الكبيرة الجديدة المخطط لها تعمل بكامل طاقتها، لا تزال هناك حاجة إلى زيادات كبيرة في عدد الأفراد. وفي الوقت نفسه، يجري السعي للحصول على استثناء من كبح الديون للإنفاق الدفاعي من أجل تحقيق هذه الخطط الطموحة.
لا يزال النقاش حول الخدمة العسكرية الإلزامية مثيرًا بقدر ما هو مثير للجدل. أعرب المفوض العسكري الجديد للبوندستاغ، هينينج أوتي، عن استعداده للنظر في الخدمة العسكرية الإجبارية. ويظل الموضوع مدرجًا على جدول الأعمال السياسي وسيوفر بالتأكيد موضوعات أخرى للمناقشة في المستقبل القريب.