بوتروب يتنفس الصعداء: 52 مليون يورو إغاثة من الدولة!
تتلقى بوتروب إعانة مالية: تتحمل الدولة ديونًا بقيمة 52 مليون يورو لدعم وضع ميزانية المدينة.

بوتروب يتنفس الصعداء: 52 مليون يورو إغاثة من الدولة!
تتطلع بوتروب إلى المستقبل بأمل لأن المدينة تشارك في البرنامج الجديد لتخفيف عبء الديون لولاية شمال الراين وستفاليا. وتهدف هذه المبادرة إلى تخفيض قروض المدينة بمقدار 52 مليون يورو، وهو ما يمثل مساعدة مالية كبيرة لبوتروب. ويؤكد أمين صندوق المدينة أنه على الرغم من أن هذه الخطوة ليست سوى حل قصير الأجل، إلا أنها تعتبر خطوة مهمة نحو وضع مالي أكثر صحة. وبينما تواجه بوتروب أكثر من 200 مليون يورو من قروض السيولة، فإن الطلب على دعم إضافي من الحكومة الفيدرالية ليس بعيد المنال.
قرر مجلس المدينة بالإجماع تنفيذ خطة تخفيف الديون. أساس هذا الإجراء هو قانون تخفيف الديون القديمة في NRW (ASEG)، والذي يمكّن الدولة من تولي الديون القديمة للبلديات. وفي المجمل، توفر ميزانية الدولة 250 مليون يورو سنويا لتحمل القروض النقدية المفرطة. كان الوضع المالي للبلديات في عام 2024 أسوأ من أي وقت مضى - مع عجز قياسي قدره 24.8 مليار يورو في الميزانيات الأساسية. تعاني بوتروب أيضًا من عجز بنسبة 11% في ميزانية المدينة، مما يزيد من إلحاح هذه التدابير.
وجهات نظر طويلة المدى
على الرغم من أن تدابير الإغاثة المخطط لها من قبل حكومة الولاية يُنظر إليها في البداية على أنها إيجابية، إلا أن أمين الصندوق يرى أنها لا يمكن أن تكون سوى خطوة أولى. ومن أجل تحقيق الاستقرار المالي المستدام، يدعو إلى زيادة الحصص الضريبية وإلغاء بيروقراطية العمليات الإدارية. ومن المهم بشكل خاص بالنسبة له الالتزام بمبدأ الاتصال، الذي ينص على ضرورة تحديد المسؤوليات بوضوح عند تفويض المهام المالية. وفي المناقشة الحالية حول تحمل الديون، يؤكد أمين الصندوق أيضًا على ضرورة مساهمة الحكومة الفيدرالية بشكل كامل في التكاليف.
وأوضحت الوزيرة إينا شارينباخ في بيان لها أن حكومة الولاية ملتزمة بدعمها للبلديات على الرغم من الظروف المالية الصعبة. وحتى الآن، خفضت مدن ولاية شمال الراين-وستفاليا حوالي 25% من قروض السيولة لديها منذ عام 2017، وهو ما يعادل حوالي سبعة مليارات يورو. وفي حين يظهر هذا التقدم، فإن عبء الديون المرتفع المستمر لا يزال يشكل تحديا، لا سيما بالنسبة للبلديات الأكثر أعباء.
الخطوات المستقبلية
يتم تحديد المبلغ الدقيق للقروض القابلة للتحويل في بوتروب من قبل مدققي الحسابات، وقد أعطى المجلس بالفعل موافقته إلى ASEG تحسبًا لتمرير القانون في برلمان ولاية شمال الراين وستفاليا. والهدف هو سداد الديون القديمة بحلول نهاية عام 2026. وقد شكر تحالف العمل "من أجل كرامة مدننا" حكومة الولاية على دعمها ويواصل جهوده لتحسين الوضع المالي للبلديات بشكل مستدام.
بشكل عام، الوضع المالي في بوتروب متوتر، لكن الإجراءات الجديدة يمكن أن تزيد من فرص التطور الإيجابي. إذا نفذت المدينة البرامج المقررة بشكل صحيح وحصلت على الدعم اللازم، فمن الممكن وضع بوتروب على مسار أكثر استقرارًا وصحة من الناحية المالية.