حفل تأبيني في وادي أهر: بعد أربع سنوات من كارثة الفيضانات
في 14 يوليو 2025، سيحيي رئيس الوزراء ورئيس بلدية وادي أهر ذكرى ضحايا فيضانات عام 2021 في قداس مسكوني.

حفل تأبيني في وادي أهر: بعد أربع سنوات من كارثة الفيضانات
يصادف يوم 14 يوليو 2025 الذكرى السنوية الرابعة لكارثة الفيضانات المدمرة في وادي أهر، وهي ضربة القدر التي كلفت 135 شخصًا حياتهم. لإحياء ذكرى هذا الحدث الحزين، ستقام قداس مسكوني في باد نوينهار-أرفايلر. سيتحدث رئيس الوزراء ألكسندر شفايتزر (SPD) والعمدة جيدو أورثن (CDU) إلى الحاضرين قبل الخدمة في حديقة السبا.
وتهدف الأمسية، التي تبدأ عند الساعة السابعة مساءً، إلى إحياء ذكرى المتوفين وتعزيز الحس المجتمعي لدى الناجين، كما تقارير stern.de. كما ستشارك وزيرة البيئة كاترين إيدير (حزب الخضر) في هذا الحدث التذكاري، مما يؤكد أهمية الحدث.
المجتمع والذكريات
وفي السنوات الأخيرة، كانت الفعاليات التذكارية محدودة بسبب جائحة كورونا، لكن ذكرى الفيضان تبقى حاضرة بقوة. وفي صيف عام 2021، في الذكرى السنوية الثالثة، أقيمت أحداث مماثلة في مواقع مختلفة على نهر أهر، بما في ذلك كوربارك. هناك، شكر العمدة أورثن العديد من المساعدين الذين وقفوا إلى جانب المتضررين خلال الوقت العصيب. أكد رئيس الوزراء شفايتزر أن وادي أهر لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لحكومة الولاية وأن إعادة الإعمار تمثل تحديًا رئيسيًا، كما يصف SWR.
وتضرر مئات الآلاف بشكل مباشر من الفيضان، وفقدوا ممتلكاتهم، في حين ترك تدمير المنازل والمدارس والبنية التحتية ذكريات مؤلمة. تحدث العمدة أندرياس جيرون عن الطرق المختلفة التي تعامل بها المتضررون مع يوم الذكرى، مما يدل على أن الحزن هو أمر فردي مثل التجارب.
إعادة الإعمار والتحديات
إن الموضوع الرئيسي الذي يتم تناوله بشكل متكرر خلال فعاليات إحياء الذكرى هو إعادة الإعمار والسرعة التي تتقدم بها. ويظهر استطلاع حالي أجرته شركة Infratest dimap أن العديد من المواطنين غير راضين عن وتيرة إعادة الإعمار. ورد رئيس الوزراء شفايتسر على هذه الانتقادات وأكد أنه تمت الموافقة على 99 بالمائة من طلبات التمويل. وفي الوقت نفسه، أظهر تفهماً للإحباط والحزن المستمر الذي يشعر به الناس في وادي أهر.
ولضمان نجاح إعادة الإعمار على المدى الطويل، تم نشر دليل عملي جديد: "بعد كارثة الفيضانات: فرصة للتغيير". يقدم هذا الدليل، الذي نشره المعهد الألماني للدراسات الحضرية، توصيات عملية للبلديات ويركز على إنشاء هياكل مرنة. تهدف هذه المبادرة إلى رؤية إعادة الإعمار بعد الفيضانات ليس فقط كضرورة، ولكن كفرصة للتحسين والتكيف، كما يوضح idw-online.de.
باختصار، يوم الذكرى هو أكثر من مجرد تذكير؛ إنها أيضًا علامة على تضامن وتصميم الناس في وادي أهر لمواجهة تحديات الماضي وبناء مستقبل أفضل.