غيلسنكيرشن وشركاه: أزمة شوفا تهدد الوضع المالي للمواطنين!
اكتشف كيف تؤثر الاختلافات الإقليمية في الوضع المالي للألمان على دخول شوفا وما هو مخطط له لعام 2026.

غيلسنكيرشن وشركاه: أزمة شوفا تهدد الوضع المالي للمواطنين!
ويظل الوضع المالي في ألمانيا موضوعاً محل نقاش طويل، ولا يمكن أن تكون الاختلافات الإقليمية أكثر وضوحاً. وفقا للبيانات الحالية الصادرة عن وكالة التقارير الائتمانية شوفا، فإن مدن مثل غيلسنكيرشن ودويسبورغ وبريمرهافن لديها أعلى معدل لإدخالات شوفا السلبية. يعاني 19.3% من البالغين في غيلسنكيرشن و19.1% في دويسبورغ من صعوبات تتعلق بالجدارة الائتمانية، مما له تأثير مباشر على نوعية حياة السكان المحليين. كيف rnd.de وذكرت أن هذه المدن هي أيضًا من بين المناطق التي لديها أعلى معدلات البطالة في ألمانيا.
في المقابل، تظهر ولاية بافاريا، حيث الأشخاص الأكثر موثوقية من الناحية المالية، معدلًا أقل للإدخالات السلبية. مناطق مثل Eichstätt وErlangen-Höchstadt لديها فقط 3.9% و4.1% مع إدخالات Schufa سلبية - وذلك مع معدل بطالة أقل من 4%. إذن ما هو السبب وراء هذه الاختلافات الصارخة؟
درجة شوفا والجدارة الائتمانية
لدى شوفا ما مجموعه 68 مليون شخص، مع أكثر من 90٪ من البيانات تمثل معلومات إيجابية. يعتمد نموذج عمل الشركة على جمع المعلومات حول قدرة المستهلكين على الدفع وتمريرها إلى الشركات الشريكة. ولكن كيف يعمل بالضبط؟ يمكن للمستهلكين محاكاة درجاتهم بأنفسهم ومعرفة مدى تأثير ظروف الحياة المختلفة، مثل عدد الاستفسارات الائتمانية أو عمر حساباتهم المصرفية، على جدارتهم الائتمانية. Tagesschau.de ويوضح أن درجة شوفا الجديدة، التي ينبغي أن تكون متاحة اعتبارا من الربع الرابع من عام 2025، تعتمد على 12 معيارا من بين أكثر من 250 معيارا محتملا.
هناك حاجة ماسة إلى هذه الشفافية لأن التأثيرات المترتبة على انخفاض درجة شوفا واضحة: الصعوبات في الحصول على قرض، والمشاكل المتعلقة بعقود الهاتف المحمول، وحتى البحث عن عقار جديد للإيجار، يمكن أن تصبح عقبة بسرعة. تتراوح التفاصيل التي تؤثر على هذه النتائج من تاريخ الدفع إلى عمر أقدم بطاقة ائتمان إلى عدد الاستفسارات في آخر 12 شهرًا. ويجب أن يكون المستهلكون على دراية بذلك، حيث تشير الدرجة المنخفضة إلى احتمال كبير بعدم دفع الفواتير، ويمكن أن يؤثر ذلك على الشروط التعاقدية المستقبلية مع البنوك ومقدمي الخدمات.
دور حماية المستهلك
وتؤكد مراكز استشارات المستهلك أن حقوق المستهلك حققت بعض المكاسب في السنوات الأخيرة من خلال أحكام محكمة العدل الأوروبية. مركز المستهلك يُعلمنا أن الشركات المُبلغة ملتزمة بقواعد معينة عندما يتعلق الأمر بكيفية جمع البيانات ومشاركتها. ويتضمن ذلك أنه يجب إبلاغ العملاء في الوقت المناسب قبل نقل بياناتهم إلى Schufa، وأن المستهلكين لهم الحق في عرض بياناتهم مجانًا مرة واحدة سنويًا وطلب التغييرات إذا لزم الأمر.
على الرغم من أن Schufa تخطط لجعل درجة الائتمان الخاصة بها أكثر شفافية اعتبارًا من الربع الأول من عام 2026 حتى يكون لدى المستهلكين سيطرة أكبر على بياناتهم، إلا أنه يبقى أن نرى مدى سرعة وفعالية تنفيذ هذه التغييرات فعليًا. ومن المؤكد أنه لا يمكن التغاضي عن الضغوط التي يمارسها المدافعون عن حقوق المستهلكين، لأنها تتعلق بالمستقبل المالي لآلاف الأشخاص في ألمانيا، وهو ما قد يتأثر بالتحول إلى نظام تصنيف جديد.