مشروع موازنة 2026: قضاء الطاونوس الرئيسي تحت ضغط مالي!
يعرض مدير المنطقة سيرياكس مسودة موازنة 2026 لمنطقة تاونوس الرئيسية: التحديات المالية وزيادة النفقات.

مشروع موازنة 2026: قضاء الطاونوس الرئيسي تحت ضغط مالي!
في 6 نوفمبر 2025، قدم مدير المنطقة مايكل سيرياكس مشروع ميزانية عام 2026 إلى مجلس المنطقة، الذي يواجه تحديًا ماليًا كبيرًا. وأوضح سيرياكس: "لا يمكننا تحقيق التوازن بين الميزانية والجهد إلا". السبب الرئيسي للضغط على الموارد المالية هو الزيادة الحادة في الإنفاق الإلزامي، الأمر الذي لا يضع ضغطا على منطقة ماين تاونوس فحسب، بل يعكس أيضا الوضع في العديد من البلديات في جميع أنحاء ألمانيا. ومع ذلك، وفقا لسيرياكس، يمكن الموافقة على مشروع الميزانية، حتى لو وعدت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات بتقديم المساعدة، وهو ما يشكك فيه من حيث فعاليته ضد نقص التمويل الهيكلي.
تظهر البيانات المتوقعة صورة مثيرة للقلق: العجز البلدي قد ينمو إلى أكثر من 35 مليار يورو في السنوات المقبلة. ومن المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية 14.4 مليون يورو لعام 2026، وهو ما يعني زيادة بنحو 10 ملايين يورو مقارنة بالعام السابق. ويقدر صافي الدين الجديد بنحو 30.5 مليون يورو، ومن أجل استقرار الوضع المالي، تقوم المنطقة بتخفيض الاحتياطيات وخفض النفقات وزيادة الرسوم.
ارتفاع الإنفاق الاجتماعي
والتحديات في القطاع الاجتماعي خطيرة بشكل خاص. ومن المتوقع أن تزيد مدفوعات التحويل إلى حوالي 120 مليون يورو في عام 2026، أي ما يقرب من الضعف منذ عام 2020. وتذهب الأغلبية – حوالي 80% من الدخل – إلى الإنفاق الاجتماعي. وفي حين أن تكاليف المساعدة الاجتماعية لا تزيد إلا قليلا، فإن تكاليف اللجوء تنخفض قليلا، وهو ما لا يخفف العبء على الخزانة. كما أن المساعدات الضرورية للغاية لرعاية الشباب وإدماجهم ستكون أكثر تكلفة في العام المقبل.
هناك جانب آخر يؤثر على الوضع المالي المستقبلي وهو الاستثمارات في بناء المدارس خلال السنوات الخمس الماضية، والتي تصل إلى حوالي ربع مليار يورو. وهذا يعادل حوالي 8000 يورو لكل طالب. وبينما تظل ضريبة المنطقة مستقرة عند 36.25%، يجب زيادة ضريبة المدارس بنسبة 1.4 نقطة مئوية إلى 19.07%، مما قد يزيد العبء على المواطنين.
الوضع العام للبلديات
إن الاختلال في التوازن في العديد من البلديات في ألمانيا ليس بالأمر الجديد. تحدث المستشار فريدريش ميرز عن المشاكل المالية الملحة في مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية شمال الراين وستفاليا. وفي عام 2024، تم تسجيل أعلى عجز منذ إعادة التوحيد عند 24.8 مليار يورو. وبلغ إجمالي إنفاق البلديات أكثر من 400 مليار يورو، في حين بلغ الدخل حوالي 376 مليار يورو فقط. ويشير العجز المتوقع إلى أن الدين البلدي قد يرتفع إلى 30 مليار يورو في عام 2025، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع غير المستقر.
إن الاعتماد على مخصصات الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات، والتي بلغت 41 بالمئة من إيرادات البلديات عام 2024، يزيد الضغط على العديد من البلديات. وبينما تستمر تكاليف القطاع الاجتماعي في الارتفاع، يتعين على المدن والبلديات أن تتولى مهام جديدة دون توفير الدعم المالي اللازم. وفي هذا السياق، طوّر بوركهارد يونغ، عمدة مدينة لايبزيغ، وجهة نظر حقيقية للوضع، والتي اعتبرت "درامية".
ومن المقرر أن يوافق مجلس المنطقة على مشروع الموازنة، الذي ستتم مناقشته في اللجان خلال الأسابيع المقبلة، في 15 كانون الأول (ديسمبر). وتظل التوقعات بالنسبة للبلديات متوترة، ويبقى أن نرى ما إذا كانت الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة الفيدرالية، مثل تلك المتعلقة بقانون تسوية الديون القديمة، سوف تخلف تأثيرات إيجابية في المستقبل القريب.