إسرائيل تضرب: إيران على شفا كارثة نووية!
وشنت إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو 2025، بعد أن أشارت معلومات استخباراتية إلى تخصيب اليورانيوم.

إسرائيل تضرب: إيران على شفا كارثة نووية!
في نقطة تحول دراماتيكية في الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط، شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية في 13 يونيو/حزيران 2025. والسبب في هذا العمل غير المسبوق هو المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى أن إيران تقوم بتخصيب "اليورانيوم على المستوى العسكري". وهذا النهج يمكن أن يمكّن البلاد من تطوير أسلحة نووية بسرعة. ونتيجة لذلك، رفضت الحكومة الإيرانية بشدة هذه الاتهامات وأكدت أنها كانت تمارس ببساطة حقها في الحصول على الطاقة النووية والأبحاث. ومع ذلك، فقد أظهرت إيران مراراً وتكراراً عدائها تجاه إسرائيل، وأعلنت علناً أنها تسعى إلى تدميرها.
في 17 يونيو/حزيران، أثار منشور استفزازي لوكالة الأنباء الإيرانية ضجة: فقد تمت مشاهدة مقطع فيديو يظهر قنبلة ذرية وهمية مصحوبة بموسيقى درامية أكثر من 5.8 مليون مرة خلال يوم واحد. ومما يعزز تفاقم الوضع التقارير المؤكدة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تفيد بأن تخصيب اليورانيوم في إيران قد وصل بالفعل إلى 83.7 في المائة. وهذا قريب بشكل مثير للقلق من مستوى التخصيب المخصص للأسلحة والذي يبلغ حوالي 90 بالمائة وهو ضروري لتطوير سلاح نووي فعال، وفقًا لموقع az-online.de.
الهجوم الإسرائيلي وعواقبه
واستهدفت الغارة الجوية الإسرائيلية، التي نفذت مساء الجمعة، عدة أهداف رئيسية، بما في ذلك منشأة نطنز النووية ومنشآت عسكرية في طهران. ووفقاً للحكومة الإسرائيلية، فإن إيران تقترب من استكمال بنيتها التحتية ذات القدرة النووية، وقد وصلت إلى نقطة حرجة. وهذه المعلومات مدعومة بالخبرة التي تشير إلى أن إيران قادرة تقنيًا على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع ما يصل إلى عشر قنابل نووية خلال فترة زمنية قصيرة جدًا.
وقد وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالفعل انتهاكات إيران للاتفاقيات الدولية في عام 2023، مما أدى إلى تفاقم الوضع. يسلط الخبير السياسي علي فتح الله نجاد الضوء على أنه يبدو أن إسرائيل انتظرت الإدانة الرسمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران لشن الهجوم. وفي الوقت نفسه، يحذر أولريش شلي من جامعة بون من أن الهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية لن تؤدي إلا إلى تأخير المشكلة، ولكنها لن تحلها.
التوترات الجيوسياسية واحتمالات التصعيد
والوضع متوتر بشكل خاص حيث تدعم الولايات المتحدة إسرائيل في النزاع الحالي وتدرس إمكانية القيام بعمل عسكري. وقد يؤدي ذلك إلى امتداد الصراع إلى أزمة إقليمية أوسع نطاقا. ويؤكد الخبراء أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق تتصرف حتى الآن بحذر، لكنها قد تكثف أنشطتها في أي وقت، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع.
وبالتالي فإن التوترات الجيوسياسية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق. ومن الممكن أن يخلف الصراع الحالي عواقب بعيدة المدى ليس فقط على المنطقة المجاورة، بل وأيضاً على الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي مستقر في الشرق الأوسط. بينما تحاول إسرائيل نسف اتفاق نووي آخر بين الولايات المتحدة وإيران، تشكل تهديدات إيران تحديًا خطيرًا يمكن أن يهدد الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، حسبما أفاد zdf.de.