البطالة ترتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين: هل تتحول مصلحة المواطن إلى نقمة؟
في أغسطس 2025، سيرتفع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا إلى أكثر من ثلاثة ملايين. الأسباب والتدابير في لمحة.

البطالة ترتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين: هل تتحول مصلحة المواطن إلى نقمة؟
في أغسطس 2025، سيتجاوز عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ثلاثة ملايين وسيصل إلى مستوى جديد يبلغ 3025000 شخص. وهذا يمثل زيادة قدرها 153000 عاطل عن العمل مقارنة بالعام السابق. وكان الخبير الاقتصادي إنزو ويبر من معهد سوق العمل والبحوث المهنية (IAB) قد توقع بالفعل هذا التطور في يوليو. وعلى الرغم من التراجع الطفيف في تشاؤم وكالات التوظيف، إلا أن هناك شكوكًا كبيرة في أن هذا الاتجاه سوف يتغير في المستقبل القريب. ويساهم ضعف التنمية الاقتصادية في تدهور أداء سوق العمل على نحو متزايد.
وأحد العوامل المهمة في هذا هو الناتج المحلي الإجمالي، الذي انكمش بنسبة 0.3% في الربع الثاني من عام 2025 - وهو انخفاض أكبر مما كان متوقعا في الأصل. ويشير أولريش كاتر، كبير الاقتصاديين في ديكا بنك، إلى أن الاقتصاد الراكد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات البطالة. وما يثير القلق بشكل خاص هو أن ما يقرب من 80% من الوظائف المعلن عنها تستهدف العمال المهرة الذين أكملوا التدريب المهني، في حين أن ثلثي العاطلين عن العمل الذين يحصلون على إعانة المواطن لا يملكون المؤهلات المناسبة.
نقص العمالة الماهرة كتحدي
سيظل النقص في العمال المهرة أحد أكبر التحديات التي تواجه سوق العمل الألماني في عام 2025. في شهر مارس، كان هناك أكثر من 387000 وظيفة شاغرة للعمال المؤهلين في ألمانيا. ويبلغ معدل الشواغر في البلاد 86 في المائة، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 74 في المائة. تتأثر بشكل خاص قطاعات مثل مهن المبيعات ومهن الصحة الطبية والعديد من المهن التي تتطلب مهارات. تظهر المهن ذات الاختناقات أحيانًا أوقات شغور تزيد عن 280 يومًا، مما يوضح مدى إلحاح المشكلة.
وتتنوع أسباب نقص العمال المهرة: وتشمل التغير الديموغرافي، وتزايد الفجوات في المهارات، وعدم كفاية إدماج المهاجرين في سوق العمل. إن عدد الأشخاص في سن العمل آخذ في الانخفاض، ومن المتوقع أن يقل عدد العمال المهرة بنحو سبعة ملايين بحلول عام 2035.
أموال المواطنين: مساعدة أم عقبة؟
يحصل حاليًا حوالي 5.5 مليون شخص في ألمانيا على إعانة المواطن، منهم حوالي واحد من كل أربعة أطفال. وهناك تفصيل مثير للاهتمام: واحد من كل خمسة من المستفيدين من إعانات المواطنين القادرين على العمل لديه وظيفة صغيرة أو يعمل بدوام جزئي أو بدوام كامل كعامل إضافي. ولكن من بين بقية متلقي إعانات المواطنين، هناك واحد فقط من كل اثنين عاطل عن العمل فعلياً. أما الآخرون فهم في مرحلة التعليم الإضافي أو المدرسة أو التدريب أو رعاية الأطفال أو لديهم قيود صحية.
وتخطط الحكومة الفيدرالية الآن لإجراء تعديلات على مزايا المواطنين من أجل زيادة الضغط على المستفيدين وتشجيعهم على قبول الوظائف الشاغرة بسرعة أكبر. يريد المستشار فريدريش ميرز ووزير العمل باربيل باس تحسين الدعم لمتلقي إعانات المواطنين من خلال مراكز العمل. ومن المقرر تخصيص مليار يورو إضافية لإجراءات التكامل اعتبارًا من العام المقبل. والهدف من ذلك هو الحد من عدم التوافق بين الباحثين عن عمل والمناصب المتاحة، من بين أمور أخرى من خلال مؤهلات أفضل وحوافز مالية للعمل أكثر.
نظرة إلى المستقبل
إن التحدي المتمثل في إدماج العاطلين عن العمل وتأمين العمال المهرة هائل. ويبقى أن نأمل أن تكون الظروف الإطارية الأفضل، والتدريب الإضافي المستهدف، والتركيز على التوافق بين العمل والأسرة هي المفتاح لحل هذه المشاكل. ويُنظر إلى زيادة عمالة المرأة وتأمين العمال المهرة على نحو مستدام من خلال الهجرة على أنها عوامل حاسمة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يظل بها سوق العمل الألماني مستقرًا في المستقبل.
وفي وقت حيث يسير النقص في العمالة الماهرة وارتفاع معدلات البطالة جنبا إلى جنب، فإن اتخاذ تدابير شاملة أمر ضروري لتحديد المسار نحو التنمية الإيجابية. وستظهر الأشهر والسنوات المقبلة ما إذا كانت المبادرات السياسية فعالة وما إذا كان من الممكن استعادة الثقة في سوق العمل.
الزئبق وتشير التقارير إلى أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا تجاوز الآن ثلاثة ملايين، في حين مقاومة للأدوية المتعددة يعالج أوضاع متلقي الإعانات من المواطنين. ويضيف Statista أن النقص في العمال المهرة يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد الألماني. ستاتيستا يوضح الصناعات المتأثرة بشكل خاص والحلول التي يتم النظر فيها.