تصاعد العنف في سوريا: 360 قتيلاً ووقف إطلاق النار في الأفق!
تصاعد العنف في سوريا: 360 قتيلاً في السويداء، وإسرائيل تقصف أهدافاً حكومية دفاعاً عن الدروز.

تصاعد العنف في سوريا: 360 قتيلاً ووقف إطلاق النار في الأفق!
هناك زيادة كبيرة في أعمال العنف في محافظة السويداء السورية، مما يزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل. ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية والبدو السنة والأقلية الدرزية إلى 360 شخصا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. والدليل الواضح على التصعيد المثير للقلق هو أيام القتال، التي لا تخيف السكان المحليين فحسب، بل تنبه الجهات الفاعلة الدولية أيضًا. هوائي أونا أفادت تقارير بأن الحكومة السورية أعلنت الآن انسحابها من السويداء، في حين وعدت أيضًا بوقف إطلاق النار.
وقد أدت شدة الصراعات بالفعل إلى اللوائح الأولى. ومن المفترض أن تتولى لجنة مكونة من ممثلي الحكومة ورجال الدين الدروز مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجديد، رغم أن الالتزام به لا يزال محل شك حتى الآن. زي دي إف اليوم يوضح أن وقف إطلاق النار الأولي فشل لأن الوحدات الحكومية قاتلت إلى جانب البدو وارتكبت الفظائع ضد الدروز.
دور إسرائيل في دوامة العنف
وسط هذه الفوضى، ردت إسرائيل بشن هجمات عسكرية متعددة على أهداف حكومية سورية، وخاصة في دمشق. وبحسب القيادة الإسرائيلية، كانت هذه الخطوة ضرورية لحماية الأقلية الدرزية ومنع عسكرة المنطقة القريبة من الحدود الإسرائيلية. الولايات المتحدة الأمريكية اليوم وأفادت التقارير بتنفيذ أربع غارات جوية على الأقل كرد مباشر على الاشتباكات العنيفة مع الجماعات البدوية السنية.
ولا يعكس رد الجيش الإسرائيلي مصلحة في السياسة الخارجية فحسب، بل يظهر أيضًا روابط عميقة مع الطائفة الدرزية، التي تشكل جزءًا كبيرًا من السكان في إسرائيل. انتقد القادة الدروز، مثل الشيخ حكمت الهاجري، بشدة الحكومة السورية ودعوا إلى مقاومة جيشها، مما زاد من تأجيج ديناميكيات الصراع. عالي زي دي إف اليوم ولا يُنظر إلى الحكومة المشكلة حديثاً برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع على أنها طرف محايد، بل طرف نشط في الصراع الذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات.
الوضع الإنساني
أدى القتال المستمر والضغط العسكري إلى تفاقم الوضع الإنساني للسكان المدنيين في السويداء بشكل كبير. ويخشى العديد من الدروز على حياتهم وسط تهديدات من فصائل متعددة وأعمال عنف يرون أنها نذير محتمل لإبادة جماعية محتملة. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه، لا يزال الوضع حرجاً والأمل في السلام يتضاءل.
إن التحدي الذي يواجه المجتمع الدولي هو مراقبة الديناميكيات في سوريا عن كثب والتدخل إذا لزم الأمر. ويبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه حديثًا يمكن أن يستمر أم أن العنف في المنطقة سيستمر في التصاعد. لا تعتبر التطورات في السويداء مهمة للسياسة الإقليمية فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على تصور الأمن في جميع أنحاء بلاد الشام.