حماس تسلم جثمان رهينة: عملية السلام على حافة الهاوية؟
أبلغت فوبرتال عن تسليم جثة رهينة حماس المشتبه بها إلى إسرائيل كجزء من عملية السلام الهشة.

حماس تسلم جثمان رهينة: عملية السلام على حافة الهاوية؟
ولا تزال الحالة في الشرق الأوسط متوترة ومأساوية. عالي راديو فوبرتال وسلمت حماس جثة رهينة أخرى. وتم تسليم النعش لموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهو الآن في الأراضي الإسرائيلية. ومن هناك سيتم نقلها إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب. لا يزال مكان وجود الجثة في الأصل غير واضح؛ تشير التقارير إلى أنها ربما دُفنت في نفق.
وتواجه حماس تحديات في العثور على مزيد من الجثث التي تشتبه في أنها مدفونة تحت الأنقاض. ومع ذلك، يرفض المسؤولون الإسرائيليون هذه التصريحات باعتبارها غير دقيقة ويزعمون أن حماس لديها إمكانية الوصول إلى "عدد مكون من رقمين" من الرهائن المقتولين. وينص اتفاق وقف إطلاق النار على تسليم 28 جثة. وبعد التأكد من هوية الجثة التي تم تسليمها مؤخرا، لا يزال هناك 18 رهينة ميتا في قطاع غزة.
تجارب الأحرار
في هذه الأثناء، تتم متابعة التقارير الواردة من الرهائن المحررين في غزة الأخبار اليومية وصف الظروف القاسية في الأسر. ويقال إن 20 من الرهائن الـ 48 الذين ما زالوا في الأسر على قيد الحياة، بما في ذلك مواطنون ألمان. وتأتي عودة الرهائن في إطار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتصف التقارير الواردة من المفرج عنهم تفاصيل مثيرة للقلق: التعذيب، وسوء المعاملة، والتجويع، وعدم كفاية الظروف الصحية، هي الأمور السائدة اليوم.
إن مصير الأفراد الذين تم اختطافهم مروع. على سبيل المثال، تم اختطاف ماتان زانجوكر، البالغ من العمر 25 عامًا، من كيبوتس نير أوز وهو مدعوم من صديقته التي تناضل من أجل إطلاق سراحه. الأمر نفسه ينطبق على إيتان هورن (39 عامًا)، وغي جلبوع دلال (24 عامًا)، اللذين يُحتجزان أيضًا في ظروف صعبة. وتوضح هذه القصص المآسي الإنسانية المرتبطة بالنزاع.
عملية السلام والتحديات
الصراع الحالي ليس شيئاً من الماضي، بل له جذور تعود إلى أوائل التسعينيات. الوزارة النمساوية لأوروبا والتكامل والشؤون الخارجية يسلط الضوء على أن النمسا والاتحاد الأوروبي لهما اهتمام كبير بالتوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض. ومع ذلك، فقد حدثت حتى الآن العديد من النكسات، التي اتسمت بالهجمات الإرهابية والأعمال العسكرية. ومما يزيد من تفاقم هذا الوضع الأحداث الأخيرة، بما في ذلك مجزرة 7 أكتوبر 2023، التي قُتل فيها حوالي 1200 شخص واختطف أكثر من 250 آخرين في إسرائيل.
ويعتبر وقف إطلاق النار في المنطقة هشا وتنفيذ الخطة التي بدأها ترامب في خطر. ولا تظهر حماس سوى القليل من الاستعداد لنزع سلاحها، وتظل إسرائيل حاضرة بجيشها. وقد تؤدي هذه التوترات إلى تجدد أعمال العنف إذا لم تتم محاسبة الجناة. ولا يزال من المأمول أن تؤتي الجهود الدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة ثمارها.
ونظرا لهذا الوضع المعقد، يبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع وما إذا كان من الممكن تحقيق تقدم فعلي في عملية السلام.