أسعار النفط عند مستويات قياسية: هل تهدد إيران الآن بأزمة؟

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

وقد يؤدي التصعيد الحالي في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط وتحديات اقتصادية في ألمانيا.

Die aktuelle Eskalation im Nahen Osten könnte zu steigenden Ölpreisen und wirtschaftlichen Herausforderungen in Deutschland führen.
وقد يؤدي التصعيد الحالي في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط وتحديات اقتصادية في ألمانيا.

أسعار النفط عند مستويات قياسية: هل تهدد إيران الآن بأزمة؟

في الأيام القليلة الماضية، أحدث الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط ضجة كبيرة. وتهدد إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو طريق تجاري رئيسي للنفط الخام والغاز. وتأتي هذه التهديدات وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، والتي تفاقمت مؤخرًا بسبب الهجمات العسكرية. يمكن أن يكون لهذه التطورات عواقب اقتصادية خطيرة، كما أنها ستشكل ضغطًا على المحفظة الألمانية. ويظهر التحليل الذي أجراه az-online.de أن الانسداد المحتمل يمكن أن يؤثر على حوالي خمس شحنات النفط العالمية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار المنتجات المعتمدة على النفط الخام، مثل زيت التدفئة والبنزين والعديد من السلع اليومية مثل فرشاة الأسنان والأدوية.

تؤكد التقارير الحالية من tagesschau.de أن ارتفاع أسعار النفط الخام أصبح ملحوظًا بالفعل. ويبلغ سعر سوبر E10 حاليًا 1749 يورو للتر الواحد، بينما يبلغ سعر الديزل 1639 يورو للتر الواحد. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار زيت التدفئة من 87 يورو إلى 94 يورو لكل 100 لتر. وتندرج هذه الزيادات في الأسعار في إطار اتجاه أكبر ترافقه أيضا مخاوف بشأن عودة محتملة للتضخم، الذي بلغ 2,1% على الأقل في شهر ماي لكنه بلغ 6,1% قبل عام. ومن الممكن أن يتعرض الاقتصاد العالمي لضغوط خطيرة في ظل هذه الظروف.

أهمية مضيق هرمز

ومضيق هرمز حيوي لإمدادات النفط العالمية. ووفقاً لتقارير srf.ch، فإن أكثر من 23% من النفط العالمي وخمس شحنات الغاز الطبيعي المسال تمر عبر هذا الممر الضيق. ويذهب حوالي 80% من النفط المصدر إلى هذه المنطقة إلى آسيا، وخاصة إلى الصين، المشتري الرئيسي للنفط الإيراني. كما تعترف منظمة أوبك بالأهمية الاستراتيجية لهذا المضيق، حيث يقال إن لديها طاقة إنتاجية كافية للحد من ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، فإن إغلاق المضيق يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل ذعر كبيرة في الأسواق، مما قد يدفع الأسعار إلى ما فوق 100 دولار للبرميل.

على الرغم من أن تحليلات السوق تبدو هادئة نسبيًا اليوم، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة. ويقدر توماس بولس، خبير المرور، أن احتمال حدوث حصار فعلي يقارب الصفر. ويشير إلى أن إيران يمكن أن تثير استعداء شركائها التجاريين، وخاصة الصين، بمثل هذا الإجراء. ومع ذلك فإن الصراعات السابقة، مثل الأعمال العسكرية المتزايدة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، أدت في كثير من الأحيان إلى زيادات قصيرة الأجل في أسعار النفط، والتي سرعان ما استقرت مرة أخرى.

نظرة إلى المستقبل

ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، يبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع. ويحذر المحللون من التأثير المحتمل على السياسة النقدية للبنوك المركزية والتوقعات الاقتصادية العالمية. وإذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، فيمكن توقع حدوث ركود محتمل في ألمانيا أيضًا. وبالتالي فإن الارتباط بين أسعار الطاقة والتضخم قد يعني عودة الركود التضخمي، الذي تسبب في تحديات اقتصادية في الماضي.

باختصار، تجدر الإشارة إلى أن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لا تجتذب الاهتمام على الساحة الدولية فحسب، بل يمكن أن يكون لها أيضًا تأثير مباشر على اقتصادنا المحلي، وأسعار الطاقة، وفي نهاية المطاف على الحياة اليومية في كولونيا.