الأزمة المالية في بادن فورتمبيرغ: غالبية المناطق في المنطقة الحمراء!
في يوليو 2025، ستواجه 31 مقاطعة من أصل 35 في بادن فورتمبيرغ اختناقات مالية وعجزًا وشيكًا.

الأزمة المالية في بادن فورتمبيرغ: غالبية المناطق في المنطقة الحمراء!
في إشارة مثيرة للقلق بالنسبة للتمويل البلدي في جنوب غرب ألمانيا، قامت 31 مقاطعة من أصل 35، وفقًا لتقرير صادر عن مركز صحيفة جنوب ألمانيا مكتوبة بالأرقام الحمراء. إن نسبة ساحقة تبلغ 89 بالمائة من هذه المناطق غير قادرة على تغطية نفقاتها الحالية من دخلها الخاص. وقد أدى هذا بالفعل إلى قيود مالية خطيرة في بعض المناطق.
ويثير الوضع القلق بشكل خاص في ست مناطق تعاني من عجز حقيقي ولم يعد لديها أي احتياطيات. ووصف يواكيم فالتر، رئيس مجلس المنطقة، الوضع المالي بأنه “كارثي” وحذر من “نقطة التحول” التي قد يتعرض فيها وجود الهياكل البلدية لتهديد خطير. وتعتبر النفقات المتزايدة لمساعدة الشباب والاندماج وكذلك لقطاع المستشفيات هي السبب الرئيسي لهذا التطور.
الحاجة الملحة للعمل
ومن أجل الخروج من هذه الأزمة، لا تطالب البلديات بحصص أكبر من ضريبة المبيعات فحسب، بل تطالب أيضًا بدعم مالي قصير المدى من الدولة. وناشد والتر حكومات الولايات والحكومات الفيدرالية ضمان الحكم الذاتي المحلي. إذا لم تصل المساعدة، فهناك خطر حدوث تخفيضات كبيرة في وسائل النقل العام المحلية، مما قد يؤثر بشكل ملحوظ على نوعية حياة المواطنين.
التحدي الآخر هو توقع حدوث عجز إضافي يزيد عن 110 مليون يورو في المناطق المتضررة بحلول نهاية العام. ووفقا للتقرير السنوي لمجلس المنطقة، فإن 25 منطقة فقط من أصل 35 منطقة يمكنها الاعتماد على الاحتياطيات، في حين تضطر المناطق الست المتبقية إلى تحمل ديون جديدة أو تقليص الاستثمارات.
التطورات الحاسمة في بادن فورتمبيرغ
الأزمة المالية ليست مجرد مشكلة للمناطق. كما تعاني العديد من البلديات في بادن فورتمبيرغ بشكل متزايد من العجز. وتتأثر بشكل خاص مناطق مثل منطقة ماين تاوبر، ومنطقة ريمس-مور، وكالف، وفرويدنشتات، ومنطقة راين نيكار، ولوراخ. يأتي ذلك من خلال تقارير من الأخبار اليومية خارج.
ومن المقرر بالفعل عقد اجتماع أزمة مع حكومة الولاية يوم الجمعة المقبل لمناقشة استراتيجيات التغلب على التحديات المالية. كما أن توزيع الصندوق الخاص للاستثمارات التابع للحكومة الفيدرالية، والذي يوفر حوالي مليار يورو سنويًا لولاية بادن فورتمبيرغ، مدرج أيضًا على جدول الأعمال. ويدعو والتر إلى مضاعفة حصة ضريبة المبيعات البلدية ثلاث مرات، وهو ما يعني إيرادات إضافية تبلغ حوالي 2.2 مليار يورو سنويًا. ويبلغ هذا حاليًا حوالي 1.1 مليار يورو.
الوضع متوتر وبدون تدابير فعالة يمكن أن يكون هناك انخفاض غير مسبوق في العديد من المناطق. مطلوب من صناع القرار إظهار يد جيدة حتى تظل البنية التحتية البلدية آمنة في المستقبل.