خسارة حزينة: وفاة نجمة البياتلون لورا دالمير في حادث جبلي
لورا دالمير، المولودة في غارميش-بارتنكيرشن، فقدت حياتها بشكل مأساوي في حادث جبلي في كاراكورام في 28 يوليو 2025.

خسارة حزينة: وفاة نجمة البياتلون لورا دالمير في حادث جبلي
تصل إلينا الأخبار المأساوية من جبال كاراكورام، حيث توفيت بطلة العالم السابقة في البياتلون لورا دالمير في حادث جبلي مروع في 28 يوليو 2025. وعلى ارتفاع حوالي 5700 متر، اصطدمت بانهيار صخري. تمكن شريكها في التسلق من الفرار إلى معسكر القاعدة دون أن يصاب بأذى، بينما بقيت لورا في المناطق الجبلية غير القابلة للعبور وغير المستقرة. أثبتت عملية الإنقاذ أنها صعبة للغاية لأن الظروف الجوية والتضاريس جعلت الإنقاذ مستحيلاً في البداية. ولسوء الحظ، لم يكن من الممكن استعادة جثتها حتى اليوم التالي، ولكن كان الوقت قد فات بالفعل بالنسبة لورا، التي كان عمرها 31 عامًا فقط عندما تركتنا.
لورا دالمير، التي ولدت في 22 أغسطس 1993 في جارميش-بارتنكيرشن، لم تترك وراءها مسيرة رياضية مثيرة للإعجاب فحسب، بل تركت أيضًا عائلة متجذرة في الرياضة. كانت والدتها، سوزي دالمير، رياضية محترفة ناجحة في ركوب الدراجات الجبلية وفازت ببطولة اختراق الضاحية الألمانية في عام 1990 وبطولة الدراجات الجبلية الأوروبية في عام 1992. وكانت عمتها، ريجينا ستيفل، نشطة أيضًا في ركوب الدراجات الجبلية واحتفلت بنجاح كبير بحصولها على خمسة ألقاب للبطولات الألمانية. كان والدها، أندرياس دالمير، متزلجًا على جبال الألب ومتزلجًا، بينما كان شقيقها بيرمين دالمير نشطًا أيضًا في الرياضة.
مهنة دالمير المثيرة للإعجاب
سيتم تذكر لورا دالمير قبل كل شيء لإنجازاتها المتميزة في البياتلون. تميزت مسيرتها بنجاحات كبيرة: حيث فازت بما مجموعه سبع ميداليات ذهبية وثلاث فضية وخمس برونزية في بطولة العالم بالإضافة إلى 20 سباقًا لكأس العالم. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى فوزها المزدوج في الألعاب الأولمبية، حيث فازت بالميدالية الذهبية مرتين وفازت أيضًا بكأس العالم الشاملة في موسم 2016/2017. لكنها أنهت مسيرتها في البياتلون في 17 مايو 2019. وكانت أسباب ذلك مشاكل صحية وتراجع الحافز.
البياثلون هي رياضة شتوية مثيرة للإعجاب، تجمع بين التزلج الريفي على الثلج والرماية. يتعين على الرياضيين التزلج عبر الطريق وإظهار مهاراتهم في ميادين الرماية. وباستخدام سلاح خاص عيار 5.6 ملم (عيار 0.22)، يستهدفون خمسة أهداف على مسافة 50 مترًا، حيث يكون معدل الإصابة حاسمًا للنجاح. تعود جذور البياثلون إلى تقاليد التزلج الاسكندنافية، وقد أضيفت إلى الألعاب باعتبارها رياضة أوليمبية في عام 1960. وفي عام 1992، سُمح أخيرًا للنساء بالمنافسة في هذه الرياضة، مما يمثل علامة فارقة أخرى في تاريخ البياتلون. يُعرف الرياضيون بقدرتهم على التحمل ومهارتهم وتركيزهم، حيث أن كل خطأ يرتكب له عواقب.
وداع مدروس
لم تكن لورا دالمير رياضية موهوبة فحسب، بل كانت أيضًا شخصية مثيرة للإعجاب، وقد أعربت عن رغبتها الواضحة في حالة وقوع حادث في الجبال. واشترطت في أمر مكتوب عدم انتشال جثتها حتى لا تعرض الآخرين للخطر. يعكس هذا القرار ارتباطها العميق بالجبال ويشهد على روحها التي لا تتزعزع.
سوف يستمر إرثها في البياتلون والرياضة إلى الأبد. سوف نتذكر لورا دالمير ليس فقط كرياضية، ولكن أيضًا كشخصية جسدت الشجاعة والعاطفة. لقد فقد عالم الرياضة أحد ألمع نجومه.